*بقلم؛ :حسين دعسة
.بالتزامن مع تضارب المعلومات حول موعد زيارة المبعوث الرئاسيّ الأميركيّ آموس هوكشتاين إلى بيروت، وعلى إيقاع التصعيد الكلاميّ الذي صدر عن رئيس مجلس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو؛تقول مصادر دبلوماسية وأعلامية واسعة الاطلاع ان الحرب العدوانية على جنوب لبنان ووسط بيروت، غير خاضعة للتفاوض بالشروط الإسرائيلية. !*تسريبات ضبابية المواقف.تتباين مستويات المعلومات والتسريبات السياسية والأمنية بين ضبابية المواقف،وتتضارب المعلومات بين أقطاب الأزمة، فهناك عدة أطراف معنية بإمكانية بدء المفاوضات :الدولة اللبنانية، الولايات المتحدة الأمريكية، دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، دول أوروبية، منها فرنسا، حزب الله والمقاومة الإسلامية في جنوب لبنان، وهي تنظر في أخبار حيثيات الموعد المحدد لزيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان لبحث تطورات مفاوضات إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، مبدئيا أقطاب رئيسية في الحرب… بعض أفاق الضبابية جاء من موقع أكسيوس الأمريكي الذي نقل عن مسؤولين أميركيين قولهم إن المبعوث ” هوكشتاين” أبلغ رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري تأجيل زيارته لبيروت لحين توضيح موقف لبنان من اتفاق التسوية، إلا أن وسائل إعلام عبرية تحدثت عن أنه سيغادر إلى بيروت مساء اليوم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن “إسرائيل ستجري مفاوضات حول النقاط الخلافية بشأن على الحدود البرية مع لبنان، وهي مسألة رفضت دولة الاحتلال اليمينية المتطرفة، ورئيس ها السفاح نتنياهو حتى اللحظة مناقشة إمكانية إجراء المفاوضات … وفي ذات السياق، كشفت القناة 12 الإسرائيلية اليوم، أنه “تم إبلاغ إسرائيل بتوجه هوكشتاين إلى بيروت بعد تلقيه توضيحات، تمكن من التوصل لاتفاق، وهذه معلومة مضللة مع استمرار جبهة الحرب بشراسة بين حزب الله وجيش الكابنيت الصهيوني … عمليا، وفق التسريبات الأمريكية، يتوجه هوكشتاين ، قبل أن يتوجه إلى دولة الاحتلال بعد غد الأربعاء، وفق ما أكد مسؤولون أميركيون لموقع “أكسيوس”، قائلين: “الكرة في ملعب الجانب اللبناني(..) ونريد إجابات من لبنان قبل مغادرة هوكشتاين إلى بيروت.*لبنان تتحدث عن مطالب واضحة.. وهي شروط للتفاوض.نؤشر المعلومات التي حصلت عليها” الدستور ” أن الدولة اللبنانية، وفق تسريبات من مجلس النواب اللبناني، ورئيس نبيه بري، تكشف بعض من الشروط والمطالب التي لها وزنها السياسي والأمني، عدا عن الاقتصادي والاجتماعي، وتريد لبنان الرسمي، أن يتم الاتفاق، وبالتالي المفاوضات استنادا لهذه المرحلة الأولية، والشروط هي:*أولاً:الحصول على تعهدات وضمانات دولية وأميركية بالتحديد حول التزام الإسرائيليين بالاتفاق، وأن تتوفر هذه الضمانات من قبل إدارة بايدن وإدارة ترامب. أي أن لا يتم التخلي عن الالتزام في ظل ولاية ترامب، وأن لا تلجأ إسرائيل إلى إبرام اتفاق جانبي مع الولايات المتحدة حول ما تريده تل أبيب من حرية حركة في الأجواء اللبنانية.*ثانياً:لبنان يشدد على ضرورة عدم خرق إسرائيل للقرار 1701 ووقف الطلعات الجوية في الأجواء اللبنانية.*ثالثاً:يرد في البند أنه يحق لأي طرف أن يدافع عن نفسه في حال تعرض لتهديد من الطرف الآخر. وهذا ما يريد لبنان توضيحه بصياغة مختلفة، لأنه لا يمكن السماح لإسرائيل بأن تقدم أي ذريعة لتبرير تنفيذها أي عملية في لبنان، وأن لجنة المراقبة هي التي تتولى معالجة الأمر بالتشاور مع الطرفين.*رابعاً:أن لا يتم توسيع لجنة مراقبة آليات تطبيق القرار 1701 وأن تبقى محصورة بأميركا، فرنسا، لبنان، إسرائيل والأمم المتحدة.*خامساً:أن لا يكون هناك أي توسيع لدور قوات الطوارئ الدولية، وأن يبقى التنسيق بينها وبين الجيش اللبناني وعدم التحرك باتجاه الأملاك الخاصة من دون التنسيق مع الجيش.*سادساً:المطالبة بتعديل صياغة البند الذي يتحدث عن أن إسرائيل يمكنها الطلب من لجنة المراقبة مداهمة أو التحرك ضد أي موقع أو أي نشاط تعتبره يهددها، لأن في ذلك خرق للسيادة اللبنانية، وسيصبح الجيش وقوات الطوارئ يعملون وفق ما تريد إسرائيل.*سابعاً:الإصرار على عودة المهجرين، وأنه لا يجب أن تكون خلال مدة ستين يوماً، بل تبدأ العودة في الأيام الأولى لوقف النار، وذلك في سبيل تكريس العودة ومنع الإسرائيليين من فرض حزام أمني أو منطقة أمنية.*ثامناً:المطالبة بتعهد حول حق لبنان بإعادة الإعمار والهدف ليس المبالغ المالية، بل ضمان قدرة لبنان على القيام بعملية الإعمار بشكل لا يسمح للإسرائيليين بالتدخل في مسألة إعادة الإعمار والجهات التي ستقوم بالأشغال أو ستقدم الأموال، خصوصاً في حال قدّمت طهران المبالغ المطلوبة، وأن لا يكون ذلك ذريعة يتخذها الأميركيون والإسرائيليون بأنه مال إيراني يتم استخدامه لإعادة تفعيل نشاط الحزب وإحياء مؤسساته.*تاسعاً:يطالب لبنان بإطلاق سراح الأسرى الذين تم اعتقالهم خلال المواجهات… وهي ان كانت تحت بنود الشروط، إلا أنها بالنسبة للدولة اللبنانية، حالة مصيرية، الاستجابة لها يعني السير في مفاوضات إيقاف الحرب على لبنان، وغير مشروط بوقف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس.*إيجابية متأرجحة.. أفق سقوطها ممكن.ما نشرته وكالة فرانس برس الفرنسية، أفاد عن مصادر في الحكومة اللبنانية أن “لبنان – ينظر- بإيجابية كبيرة” إزاء مقترح أميركي لوقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل ويعمل على صياغة “ملاحظات نهائية” قبل نقل الرد إلى الجانب الأميركي… وتشير الوكالة الفرنسية، أن تكثيف إسرائيل غاراتها على معاقل “حزب الله” في جنوب وشرق لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت في 23 أيلول سبتمبر الماضي ، باءت الجهود الدولية، تقودها فرنسا والولايات المتحدة الأميركية-وبعض دول المنطقة- للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بالفشل… ويبدو واضحا، أن المصدر الرسمي، الذي اعتمدت عليه الوكالة، يطرح انه “يمكن القول إننا قطعنا شوطا كبيرا”، مضيفا أن “التوجه ايجابي ولبنان يتعاطى بإيجابية كبيرة مع المقترح”، دون أن يعلل طبيعة الإيجابية، وكم هي متأرجحة، إذا ما اصطدمت زيارة هوكشتاين بالتعنت المتوقع من الطرف الإسرائيلي، وربما رفض الولايات المتحدة الأمريكية للشروط اللبنانية التي تأتي وفق تنسيق بين نبيه بري وحزب الله مرحليا،وهذا-ايضا – يتقاطع مع عدم إيجابية دولة الاحتلال الإسرائيلي التي لم تعلن ردها على المقترح الأميركي، أو إمكانية الدخول في المفاوضات… واذا صحت التسريبات، فإن صياغة المقترح، هي نتاج آخر لقاء بين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري و المبعوث الأمريكي هوكشتاين، وهو اللقاء الذي جرى خلاله، وضع أساسيات للتفاهم على خارطة طريق لوقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701؛ ما يعني انسحاب دولة الاحتلال الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان، ودعم انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان، اليونيفيل وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية، بين لبنان وفلسطين المحتلة بالجيش اللبناني واليونيفيل.*السفاح في الكنيست.السفاح نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيليّ المتطرف، لفت في كلمته الّتي ألقاها أمام الكنيست، يتبجح ان المفاوضات؛ تتمّ الآن تحت النيران والقصف ونطالب بإبعاد حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، مدعيا: “إننا نخوض حرب نهضة جديدة لإسرائيل، ونخوض حربًا من أجل تأمين مستقبل بلدنا وسننتصر معًا وبوحدتنا”… وبينما كان الكنيست يقاطع ويحتج قال السفاح، انه على صعيد الحرب العدوانية على جنوب لبنان، ووسط بيروت، :نركز على ضرب القدرات الصاروخيّة لحزب الله، وقد دمرنا من 70 إلى 80% من قدراته، وأمرت بقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لأنّه ليس قائدًا لحزب الله فحسب، بل لأنه كان قائدًا مهمًا جدًا وهو الابن المدلّل للمرشد الإيراني علي خامنئي والمشرف على خطّة تدمير إسرائيل”… وفي مشاهد يراقبها المجتمع الدولي، اعترف السفاح:”أننا نواصل عمليتنا البريّة في لبنان ونواصل قتل قياديي حزب الله من أجل تحجيم حلقة النار التي تحيط بنا”، وأن :”ردّنا يجب أن يكون ردًّا وقائيًا وهو منع إعادة بناء قدرات حزب الله ووقف تزويده بالسلاح عبر سوريا”، وقال عن الضربات على سوريا:”قدمت لنا 3 خيارات بشأن التعامل مع حـزب الله لكن كان لي خيار رابع هو تدمير القدرات الصاروخية للحزب”.ما جاء من أكاذيب السفاح، خلال اجتماع مغلق للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، يكشف نواياه تجاه مستقبل قطاع غزة، معتبراً أنه “ينبغي أن تكون هناك سيطرة أمنية إسرائيلية مطلقة على القطاع، ويجب السيطرة على أماكن معينة مثل محور فيلادلفيا”، وهو بذلك يعيد التكهنات بإعادة احتلال قطاع غزة، وسط استمرار الحرب في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، والحرب الشرسة في لبنان ووسط بيروت الاجتياح البري، الذي يخطط له جيش الكابنيت، وهو السفاح،أفاد دون معلومات مؤكدة:إن نصف الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة أحياء، ونصفهم الآخر ليسوا على قيد الحياة… وعن المفاوضات بين حماس الاحتلال، وإمكانية التوصل لهدنة، تباكي السفاح نتنياهو أنه “لا يوجد مقترح محدد”، وأنه “تعالت أفكار” مختلفة في الأيام الأخيرة، معتبراً أن “الأمر الوحيد الذي تريده حماس هو صفقة تنهي الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، كي تبقى في الحكم”، وهو مع اليمين المتطرف، و الكابنيت “ليس مستعدا للموافقة على هذا الأمر بأي شكل”.وأضاف أنه أصدر تعليمات بتوزيع 5 ملايين دولار على من يزود معلومات حول المخطوفين، معتبراً أن حماس ترى الضغوط في إسرائيل وتعتقد أنها ستحصل على أكثر مما نحن نوافق عليه الآن.السفاح مع الجيش الإسرائيلي، الكابنيت، يواصل حرب الإبادة الجماعية والتدمير والتهجير، الحرب العدوانية على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وعلى جنوب لبنان؛ لا ينظر كسفاح يستلم الأسلحة الأمريكية والغربية أمام إرادة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن… وفي سياق مكوكيات هوكشتاين، التي يبدو أنها ستستمر إلى أن يتم جلوس الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب، يفترض ان يصل الثلاثاء إلى بيروت ويلتقي المسؤولين اللبنانيين ويتسلّم الرد اللبناني على مقترح وقف إطلاق النار والنقاش فيه،وسط حمى الاتصالات التي راكبت الحدث، مع مطالب بضرورة زيارة هوكشتاين، والاستجابة اللبنانية واضحة ولو جزئيا(..) قبل إنجاز الاتفاق، كي لا يأتي ويذهب، رايح جاي، دون مناقشة للرد والشروط اللبنانية، وبرغم ذلك، سيتم تحميل الدولة اللبنانية، وربما بعض الأطراف، مسؤولية إفشال المقترح، مشروع الاتفاق الذي تسعى له الإدارة الأميركية الحالية قبل رحيلها… السفاح، في الكنيست ومع جيش الكابنيت، كان استبق المبادرة الأمريكية، وقطع مسار اي تفاوض ممكن ، عبر مجازر ضربات سلاح الجو المدفعية التي وصلت الضاحية الجنوبية والهيام والبقاع ومدن في جنوب لبنان، وهنا برز التأكيد بأنّ حزب الله لا يزال لديه قدرات اطلاق وقدرات عسكرية، وتوجيه رسائل إلى القيادة العسكرية الإسرائيلية بعدم الاخفاق في التقدير على مستوى التوصل الى اتفاق قريب لوقف اطلاق النار، الحزب نشط في المقاومة عبر كل الايام السابقة.في ذات السياق، جائت تصريحات الرئيس اللبناني نجيب ميقاتي في مقابلة مع “التلفزيون العربي” تؤشر على طبيعة الحدث، زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، وعلى أنّ “العنوان الأساسي للدولة اللبنانية في المسودة الأميركية هو تطبيق القرار 1701، ولبنان ملتزم بتنفيذه وهدفنا أن يطبق في جنوب الليطاني كما نص عليه القرار، ولا بد من تحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان”. وأضاف: “رئيس المجلس النيابي نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأميركي وأنا على اتصال دائم معه، ولم أسمع عن شرط يتعلق بحرية التحركات العسكرية لإسرائيل في لبنان وهي مجرد تكهنات”، فما يهم هو “تعزيز وجود الجيش في الجنوب اللبناني والا يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية”، مشدداً على أنّه “لا بدّ من انسحاب العدو الاسرائيلي من أي خطوة قام بها داخل الأراضي اللبنانية”… ما يحدث، أن السفاح نتنياهو لن ينصاع لأي مسار للتفاوض، كما في السابق، لهذا سلط الإعلام الإسرائيلي الصهيوني حملته الإعلامية المضللة قائلا أنّه “لا ينبعي لإسرائيل أن تخطئ في تقدير قدرات حزب الله العسكرية”، وحذر من أنّ “جيلاً جديداً من المقاتلين بعد الاغتيالات سيرفع رأسه، وهي مسألة وقت”. توازياً، حذّر اللواء احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، نوعام تيفون، من أنه “إذا لم تعد إسرائيل المخطوفين من غزة فلن يكون هناك انتصار في الحرب”، وقال لـ”القناة 12” الإسرائيلية: “بدأت الأمطار تنهمر ونحن نعرف لبنان في الشتاء، يجب التوجّه إلى تسوية”. وقال تيفون الذي شغل سابقاً منصب قائد الفيلق الشمالي: “يا ليت أن القادة ينهون الحرب بسرعة في لبنان وفي قطاع غزة، فقد حان الوقت الآن لنهاية سياسية واتفاقات طويلة الأمد”.في المقابل، أكد زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي الوزير السابق بيني غانتس، أن “شرط أي اتفاق مع لبنان هو حرية العمل الإسرائيلي بشكل مطلق مقابل كل خرق للاتفاق”. غانتس قال: “عندما لا تعمل الحكومة اللبنانية في جنوب لبنان سيعمل الجيش الإسرائيلي بقوة”.*جنود اللواء 188 الإسرائيلي، يطفئون الأضواء… وفي الإطار نفسه تعمدت وسائل إعلام إسرائيلية القول أنّ “جنود اللواء 188 يطفئون الأضواء حتى لا ينكشفوا أمام عناصر حزب الله”، بينما أقرت إييلت فريش، وهي مستشارة إعلامية إسرائيلية في حديث لقناة “12 الإسرائيلية” بأن حزب الله لا يزال لديه قدرات إطلاق وقدرات عسكرية، ولا ينبغي لـ”إسرائيل” أن تخطئ في هذا التقدير. وعن وقف اطلاق النار، قالت: “لقد استنفدنا العملية في لبنان، وهذا لا يعني أن حزب الله جُرد من سلاحه، كما وعد وزير الأمن الجديد. حان الوقت لإغلاق الحادثة وبداية إعادة سكان الشمال”.كلام المستشارة الإسرائيلية يتقاطع مع ما صدر عن مراسل “القناة 12” في الشمال، هدار غيتسيس، الذي أكد أنه “لا يجب تأبين حزب الله، فهناك قدرات صاروخية، وهناك بدلاء للقادة، ونحن نرى تشكيلاً صاروخياً لا يزال صامداً وقدرات باقية”… دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، والسفاح، تستقبل الأربعاء المبعوث الأمريكي، بالاخبار التينقلتها القناة 12 الإسرائيلية أنّ نتنياهو ووزير الأمن المتطرف يسرائيل كاتس وافقا على رفع وتيرة الضربات في لبنان للضغط على “حزب الله”، و أنّ الجيش الإسرائيلي أقر سياسة هجومية تقضي بشن غارة كل ساعتين في لبنان، ذلك أن “المنظومة الأمنية قررت زيادة عدد الغارات في لبنان لدفع حزب الله إلى التسوية”، بهدف محاولة السفاح تعطيل المبادرة الأمريكية، وأن دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني قد تتفاوض تحت حمى السلاح والنار، إذ استمرت وسائل الإعلام الإسرائيلية الحديث عن التسوية وشروطها، وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية نقلا عن مصادر أنّه من المتوقع حصول تقدم كبير بشأن محادثات وقف إطلاق النار في لبنان الأسبوع المقبل، دون أي ايضاحات أو تأكيدات.*هل يعلم هوكشتاين بما في تكنولوجيا GPS الإسرائيلية؟.تقارير متباينة كشفت، أن دولة الاحتلال، السفاح نتنياهو، قد يستقبل ان المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، فيما تمعن دولة الاحتلال الإسرائيلي في استهدافها المناطق اللبنانية بغارات متواصلة في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، مخلفة الكثير من الشهداء والدمارالمبعوث، لا يعلم أن الكابنيت، والتنسيق مع أجهزة الجيش الإسرائيلي، استخدمها الأسلوب المدمر، الذي يتبعه قبل تنفيذ الضربات الجوية ضد أهداف تابعة لحزب الله في بيروت. وقال قائد في قسم العمليات العسكرية، إنّ الهدف الأساسي من الضربات الجوية هو تدمير المخزونات العسكرية لحزب الله، وخاصة تلك التي تحتوي على صواريخ دقيقة، والتي يتم تخزينها غالبًا في قلب المناطق المدنية، لاسيما في الضاحية. القائد الإسرائيلي أوضح أنّ “هذه الأهداف لا تتم بشكل عشوائي، بل وفق آلية مدروسة تبدأ بتحديد مديرية الاستخبارات العسكرية (أمان) للمبنى باعتباره هدفًا عسكريًا”، مشيراً إلى أنّ “القرار النهائي للهجوم يعتمد على مدى تهديد هذا الهدف للمواطنين الإسرائيليين والأراضي المحتلة”.وكشف القائد عن التقنيات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي من خلال تكنولوجيا GPS، قائلاً إنّه في “إحدى العمليات الأخيرة، استخدم الجيش الإسرائيلي قنبلة “Heavy Hail” بوزن طن واحد، وهي قنبلة موجهة باستخدام تكنولوجيا GPS وصور ثلاثية الأبعاد. هذه التقنية مكنت القوات الإسرائيلية من إصابة الطابق المستهدف بدقة عالية دون التأثير على المناطق المحيطة”.وأوضح الضابط الإسرائيلي أن عملية تحديد التوقيت المناسب للضربة الجوية تعتمد على عدة عوامل، من بينها بنية المباني المستهدفة وسرعة الطائرة المهاجمة، مما يعزز فرص نجاح الهجمات الدقيقة ويقلل من المخاطر على المدنيين..*ترامب.. والحلول القادمة.في الرؤية، أن زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، هي شكلية، جس نبض الإعلام الإدارة الأميركية بإمكانية الحصول على حلول سياسية وأمنية، وهي تعلم، أن دعم الحرب في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وفي لبنان، كان بدعم مباشر وحتمي من البنتاغون، وبموافقة الرئيس بايدن، فيما تختلط الآن الملفات، المبادرة تتعثر حتما تشابك مفاصلها وخيوطها، هنا ظهرت الآراء ان الحلول المتوقعة، هي ما يحاول الرئيس المنتخب ترامب، وضع لها بعض الحلول أو إنهاء الحرب في المنطقة بشروط الحد الأدنى الإسرائيلية، خاصة أن الولايات المتحدة نشرت في عهد بايدن أصولًا عسكرية كبيرة فيها.قد تلجأ إدارة ترامب، إلى إظهار فشل إدارة بايدن في حقن الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات فتح جبهات الحرب في لبنان وسوريا وغيرها… وليس من المتوقع، نسبيا ان يضغط ترامب على حكومة نتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولبنان على أساس “الإنجازات الإسرائيلية” في الحرب… وفي حال أراد الرئيس ترامب الاستفادة السياسية والأمنية من وقف حروب بايدن والسفاح نتنياهو، هناك مؤشرات استطلاعات رأي تدلل على أن السفاح ربما يضطر يوافق على اتفاق وقف إطلاق نار في قطاع غزة ولبنان في مرحلة مبكرة من ولاية ترامب، وذلك بمنزلة هدية له تمنحه انتصاراً دبلوماسياً سريعاً، في مقابل الحصول على دعمه ضد إيران وبرنامجها النووي، وهذه نتيجة استباقية، تعني ان لا أفق لإيقاف الحرب في المنطقة، لا في لبنان ولا في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس
اترك تعليقاً