قال المندوب الجزائري الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، إن اليوم هو “يوم حزين” للمجتمع الدولي بأكمله بعد أن فشل المجلس في اعتماد مشروع قرار كان من شأنه أن يحقق الحد الأدنى في توحيد المجلس.وأضاف بن جامع، أمام مجلس الأمن، أنه وبعد 5 أشهر من اعتماد القرار 2735 فإن قرار اليوم يخدم “فقط لكسر صمت المجلس المطبق”، مضيفا أن الدعوات لوقف إطلاق النار جاءت من كل أرجاء العالم، لكن شيئا لم يوقف آلة القتل الإسرائيلية.وأضاف بن جامع أن “رسالة اليوم واضحة: إلى قوة الاحتلال الإسرائيلية، أن بإمكانها الاستمرار في الإبادة الجماعية، وفي العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني مع إفلات تام من العقاب، كونهم يتمتعون بالحصانة”.وقال إن “الرسالة الثانية هي للشعب الفلسطيني مفادها أنه وبينما تقف الغالبية العظمى من العالم متضامنة مع محنتهم، لكن من المؤسف بأن الآخرين مازالوا غير مبالين بمعاناتهم”.وقال السفير بن جامع إن غزة “التي كانت تُعرف ذات يوم بأنها مدينة الأطفال، أصبحت بشكل مأساوي مدينة للأيتام”، مشيرا إلى مقتل ما لا يقل عن 326 عامل إغاثة – “وهو أعلى رقم مسجل على الإطلاق في التاريخ”، بالإضافة إلى وفاة أكثر من ألف عامل صحي.وقال إن إسرائيل “قتلت عددا من الصحفيين في عام واحد يفوق عدد الذين فقدوا في الحرب العالمية الثانية وحرب فيتنام مجتمعين”، متسائلا “أين أولئك الذين يزعمون أنهم مدافعون عن حقوق الإنسان وحرية التعبير، ولماذا يصمتون في مواجهة مثل هذه الفظائع؟”.وأوضح بن جامع أن هذا الفشل ستكون له “عواقب مدمرة على النظام الدولي”، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة استمرار الجهود للمطالبة بوقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة حتى يتخذ المجلس إجراءات حاسمة، “وهذه المرة بلغة أكثر حزما، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة”.
اترك تعليقاً