اقيم في المركز الثقافي الملكي المعرض الفني الثاني بعنوان “ريشة وقضية”، بمبادرة وإشراف الفنان التشكيلي الأردني عمر البدور، وتنظمه جمعية معارف مقدسية (مجد)، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. حضر الافتتاح، مندوبة عن وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، مساعدة الأمين العام لوزارة الثقافة السيدة عروبة الشمايلة. يشارك في المعرض 91 فناناً وفنانة من مختلف أنحاء العالم، واستمر لمدة يومين.
وأكد الفنان عمر البدور أن المعرض يهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني ونضاله ضد، مشيراً إلى أن “المعرض يحمل رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ويبرز مختلف جوانب القضية الفلسطينية، بما في ذلك القدس، الأرض، الأسرى، والمقاومة، في مواجهة محاولات الإبادة الجماعية.” وأضاف البدور أن المعرض يعكس روح الوحدة والتضامن العربي والدولي مع القضية الفلسطينية، متجاوزاً كافة الاختلافات والانتماءات السياسية.
وأشار البدور إلى أن هذا العام شهد أوسع مشاركة في تاريخ المعرض، حيث ضم فنانين من أغلب الدول العربية مثل العراق، سوريا، لبنان، ليبيا، مصر، الجزائر، تونس، فلسطين، والأردن، بالإضافة إلى فنانين من دول أجنبية تشمل الولايات المتحدة، أوروبا، الصين، تايوان، هولندا، صربيا، كرواتيا، روسيا، كندا، والبوسنة والهرسك.
ورغم الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة، أوضح البدور أن الجهود أثمرت عن إخراج نحو 20 عملاً فنياً لفنانين فلسطينيين من القطاع، بما في ذلك لوحة للفنان الشهيد فتحي غبن، التي تمثل شهادة حية على التضحيات الفلسطينية المستمرة.
تجسد اللوحات الفنية المعروضة مشاعر القهر والتنكيل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعة عقود بسبب الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً على صمود الفلسطينيين أمام جرائم الحرب والانتهاكات الإنسانية، وإبراز المواقف التضامنية مع قضيتهم في المحافل الفنية العالمية.
اترك تعليقاً