طالب مزارعون ومربو أغنام في بلدة راكين الواقعة شمالي محافظة الكرك بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى أغنامهم ومزارعهم والذي يعد حلقة وصل بين البلدة ومدينة الكرك ولواء الأغوار الجنوبية.وأكدوا لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن إعادة تأهيل الطريق وتعبيده يسهم في التخفيف عليهم من الوقت والجهد والمسافات الطويلة للوصول إلى أغنامهم ومزارعهم، حيث انهم يضطرون إلى نقل المياه والأعلاف من خلال المواشي نظرا لصعوبة وصول الآليات إليها.وقال المواطن محمود الحباشنة والذي يملك من الأغنام ما يزيد على 100 رأس، إلى أن الإهمال وغياب الصيانة في الطريق أدى إلى اتساع حجم الحفر وعمقها الأمر الذي أدى إلى صعوبة سير المركبات عليها، لافتا إلى أن محاولة السائق لتفادي هذه الحفر عادة ما تنطوي عليها مخاطر كبيرة نتيجة ارتفاع احتمالية انحراف المركبات سقوطها في واد عميق محاذ لها.بدوره، قال المزارع عمر العساسفة، إن هناك جزءا من الطريق يحتاج إلى عمل مصدات من الصخور قادرة على احتضان أي انهيارات محتملة، مشيرا إلى أنه يضطر للعبور بماشيته من اتجاهات أخرى بعيدا عن هذا الجزء نظرا لإغلاق الانهيارات في فصل الشتاء الجزء من الطريق الذي كان يسلكه.فيما، أكد المواطن عبد الحميد الحباشنة والذي يملك حوالي 30 دونما على جوانب هذه الطريق، أنه مع اقتراب فصل الشتاء، تتصاعد مخاوف المزارعين ومربي الأغنام من أن يتفاقم الوضع، مما قد يجعل التنقل إلى مزارعهم وأغنامهم أكثر صعوبة ويزيد من مخاطر الحوادث وخصوصا “التركتورات” الزراعية التي تنقل المياه للأغنام ولا سيما أن الجزء الأول من الطريق يحتوي على انحدارات شديدة.ودعا السبعيني” أبو أحمد” والذي يملك حوالي 40 رأسا من الماعز المعنيين بضرورة وضع حواجز إسمنتية أو سواتر ترابية على بعض جوانب الطريق الواقعة في مناطق شديدة الانحدار والمطلة على جوانب وادٍ عميق؛ حيث إنها كادت أن تسبب بحوادث خطرة في فصل الشتاء للعديد من السيارات جراء انزلاقها وعدم تماسكها مع الطبقة الترابية.بدوره، قال رئيس مجلس محافظة الكرك الدكتور عبدالله العبادلة، إن المجلس يضع ضمن خططه الاهتمام بتعبيد الطرق الزراعية في مختلف أنحاء المحافظة من خلال تشاركية حقيقية مع مختلف الجهات المعنية.وأضاف، أن المجلس يهتم على الدوام بإجراء حوارات وطنية وبناء توافقات بين الشركاء الاجتماعيين وممثلي الهيئات المجتمعية والخبرات المهنية من أجل دراسة التحديات المتعلقة بالقضايا الخدمية للمواطن وصولا إلى الوقوف على واقعها الخدمي، وتقديم الحلول والمقترحات المناسبة
اترك تعليقاً