كتب مدير التحرير
يعتبر الاستقرار والأمن الوطني في الاردن واحدًا من الأولويات القصوى للدولة، ومثار فخر لنا بين العديد من الدول التي تحسدنا على مانحن فيه من نعمة الاستقرار ، فهذا يمثل الضمانة الأساسية لاستقرار المجتمع وتقدمه والعمل على استمرارية عجلة الاقتصاد والتنمية المجتمعية ، ومن هذا المنطلق، فإن العلاقة بين المواطن والمسؤول في هذا الاتجاه تقوم على مصلحة الوطن قبل كل شيء .
فالحوادث الأمنية في الأردن تحمل دلالات كثيرة، منها التأثير على الاقتصاد والسياحة وسمعة البلاد على الصعيدين المحلي والدولي.
كما أنها تؤثر على الروح المعنوية للمواطنين وتزيد من حالة الخوف من المستقبل والذهاب إلى عدم الاستقرار في المجتمع.لذلك يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة الجريمة والإرهاب والعنف ، والعمل على تحديث القوانين بما يتناسب مع تطور الجريمة ومنظموها سواء الجرائم المسلحة أو جرائم المخدرات، تلك الآفة القادرة على تفكيك اي مجتمع وتدميره ومحاربة الفكر المتطرف، من خلال الخطاب والترويج له، لذلك لابد من تعزيز الإجراءات الأمنية والعمل على زيادة وعي المواطن ليكون محصنا من هذه الآفات الهدامة والمدمرة ، والذهاب إلى تعزيز التعاون بين السلطات الأمنية وتبادل المعلومات وتطوير التدريب وتحسينه إضافة إلى التجهيزات الأمنية الحديثة والمناسبة للمواجهة .ولا نغفل عن العنصر الهام وهو المواطنين الذي من واجبه الاهتمام بالأمن الوطني والابلاغ عن أي شخص مشبوه أو نشاط مريب قد يؤدي إلى حدوث حوادث أمنية لاتحمد عقباها ومهما كانت صغيرة ندرك أن لدينا جهاز أمني يضرب به المثل ومنتمي حتى النخاع لهذا التراب الطاهر ونثق به ثقة مطلقة لحماية هذا الوطن العزيز ، ولكن الأمر يحتاج إلى تضافر جهود الجميع كون الاردن يقع في منطقة ساخنة سياسيا وتحمل اضطرابات متتالية لاتنتهي مما يولد اطماعا للزج بنا في أتون هذه الصراعات عبر مجموعة هنا او هناك مأجورة من أناس يتمنون أن يشاهدوا هذا الوطن يحترق بأكمله لاسمح الله ، المعادلة الأمنية معقدة جدا وتتطلب الكثير من العمل وخلق توازنات وطنية وإقليمية تضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار .حادثة الرابية الأخيرة دلالاتها ليس سهلة في الضرر بالمجتمع ، وسمعة الاستقرار الوطني التي نحظى بها ، وحتى رغم انهائها إلا أن الاهتمام بالصدى اهم من القضية نفسها ، لذلك لابد من جلوس المشرع والبحث عن تغليظ العقوبات وتشديدها من أجل قطع يد كل من يحاول النيل من الوطن غبر حماقات واستهدافات هنا او هناك ،الحدث ليس سهلا مرة أخرى ولا بد من حملات التوعية والتثقيف الأمني من خلال برنامج يصار إلى صياغته إعلاميا ومجتمعيا من قبل وزارة الداخلية والحكومة والتربية والتعليم والتعليم العالي عبر التنسيق المشترك للوصول إلى ثقافة مجتمعية همها الاول أمن الوطن ومصلحته العليا
اترك تعليقاً