كشف برنامج الأغذية العالمي عن أن جميع المخابز في وسط غزة أغلقت أبوابها بسبب النقص الحاد في الإمدادات.وقال نائب الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة، فرحان حق؛ أن الخبز غالبًا ما يكون الطعام الوحيد الذي يمكنهم الوصول إليه، مضيفا “حتى هذا الأمر أصبح بعيد المنال”.من جانبه، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تدهور الوضع الغذائي في جميع أنحاء قطاع غزة، مشيرا إلى أن من “إجمالي عدد الأطفال الذين تم إدخالهم للعلاج في العيادات الخارجية من سوء التغذية الحاد منذ بداية عام 2024 تم تسجيل ثلثيهم في الأشهر الخمسة الماضية”.وقال حق إنه وفي الفترة من 1 إلى 23 تشرين الثاني الحالي، تم إدخال أكثر من 3,400 طفل للعلاج في العيادات الخارجية من سوء التغذية الحاد، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من التحديات التي ما تزال منظمات الإغاثة في غزة تواجهها، فقد أنشأت منظمة الصحة العالمية وشريكتها منظمة الإغاثة الدولية مؤخرًا مركزًا جديدًا لتحقيق الاستقرار لعلاج سوء التغذية الحاد الوخيم في دير البلح.وأضاف أن هذا يعني أنه لا يوجد الآن سوى 4 مراكز من هذا النوع عاملة في جميع أنحاء القطاع – واحد في خان يونس، وواحد في مدينة غزة، واثنان في دير البلح.وبالنسبة لشمال غزة، أضاف حق أنه على الرغم من تزايد الاحتياجات في المحافظة، فقد تم إغلاق مركز تحقيق الاستقرار في مستشفى كمال عدوان منذ بدء الحصار الإسرائيلي قبل أكثر من 7 أسابيع.وتكشف التقارير الجديدة الواردة من شركاء الأمم المتحدة في مجالات الصحة، أن 5 نقاط فقط من أصل 486 نقطة خدمة صحية في غزة كانت تعمل بكامل طاقتها في الشهر الماضي، وكان أكثر من نصفها متوقفا عن العمل تماما، في حين كان 233 منها يعمل جزئيا.وأضاف حق أن القطاع الصحي يواجه نقصا حادا في الأدوية والإمدادات والوقود والغذاء والمياه، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من هذه التحديات، قام الشركاء في مجال الصحة بتسليم الإمدادات ويعملون على إنشاء نقاط إضافية للخدمات الصحية في مواقع النزوح في مدينة غزة، بعد تقييم متعدد الشركاء خلال عطلة نهاية الأسبوع.
اترك تعليقاً