انطلقت اليوم الأربعاء في عدد من المحافظات فعاليات حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة.وعقدت الجمعية الوطنية لتمكين الأسرة “نافي”، اليوم، جلسة تعريفية بحملة الـ16 يوما، تزامنا مع بداية فعاليات الحملة الدولية السنوية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات.وجاء إطلاق الحملة في مركز “نافي” لتنمية المجتمع المحلي بمخيم الحسين، حيث تم تنظيم جلسة تعريفية اطلعت من خلالها المشاركات على أهداف الحملة ومناسبتها التي تستمر حتى 10 كانون الأول المقبل.وأكدت المديرة التنفيذية للجمعية رانيا الحيوك، أهمية رفع الوعي المجتمعي حول قضايا العنف ضد النساء والفتيات وتعزيز تمكينهن، لافتة إلى أن الجمعية اختارت شعار: “لا عذر للعنف ضد النساء والفتيات” لهذا العام.وأوضحت الحيوك أن أنشطة الحملة تتجاوز 80 فعالية وتشمل مجموعة واسعة من الأنشطة التوعوية والتدريبية، وتستهدف مختلف شرائح المجتمع، لمكافحة العنف بأشكاله المختلفة، مشيرة إلى أنه تم توزيع مواد إعلامية تحمل رسائل توعوية وإرشادية مختلفة للحملة لتعزيز المعرفة بين الفتيات والنساء وعموم أفراد المجتمع.من جانبها، أكدت مديرة البرامج في الجمعية الدكتورة أماني الديري، أهمية التشاركية في مكافحة العنف ضد المرأة، ودور الأسرة في غرس قيم المساواة واحترام حقوق المرأة، والتنشئة الأسرية الصحيحة.وانطلقت في جامعة آل البيت اليوم فعاليات الحملة بتنظيم من مركز إسناد الدولي للتمكين والتنمية بالتعاون مع مركز التنمية المستدامة وتمكين المرأة.وأكد نائب رئيس الجامعة الدكتور هاني أخو رشيدة، ضرورة تكاتف الجهود الوطنية من أجل مناهضة العنف ضد المرأة وتمكينها مجتمعياً واقتصادياً وسياسياً.وركزّ المتحدثون: الدكتورة ريم العموش من المجتمع المحلي، وأماني المرابي من مركز إسناد الدولي، ومدير هيئة شباب كلنا الأردن في المفرق إسلام حوامدة، وعضو مجلس المحافظة همسة العموش، والمستشارة الأسرية حنان المجالي على ضرورة التوعية بأنواع العنف ضد المرأة والدعوة إلى تغيير السياسات والقوانين لحماية النساء من العنف والتعاون مع الجميع.وحضر الحفل الذي قدمته ربى شديفات من مركز إسناد الدولي نخبة من أعضاء مجلس اللامركزية ورؤساء الجمعيات في محافظة المفرق.ونظم مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية بجامعة اليرموك، بالتعاون مع الاتحاد اللوثري الخيري، حفلا خاصا بمناسبة الحملة، تحت شعار “أصوات مُمكنة”.ودعت مديرة المركز الدكتورة بتول المحيسن إلى تكاتف جميع القوى السياسية والمجتمعية لدعم قضايا المرأة، خاصة المرأة الفلسطينية التي تتعرض لكافة أشكال العنف من الاعتقال، والضرب، والجوع، مشددة على ضرورة مناهضة العنف الموجه ضدها، والعمل معًا نحو بناء مجتمع آمن وعادل يعزز من مكانة المرأة كشريك أساسي في التنمية المستدامة.وقالت ممثل الاتحاد اللوثري الخيري في الأردن وسوريا، أميرة خميس، إن العنف ليس مجرد قضية تخص النساء فحسب، وإنما قضية مجتمع بأسره، لأنه يمس جوهر القيم الإنسانية وينعكس على الأسرة والمجتمع بمختلف جوانبه
اترك تعليقاً