طهران: في تصريح يمكن اعتباره قنبلة سياسية، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي مساء يوم الأحد، “لقد فوجئ بشار الأسد نفسه بالطريقة التي كان يعمل بها جيشه، وكان من الواضح أنه لا يوجد تحليل مناسب في سوريا نفسها”. وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، “برأيي الجيش السوري وقع في قبضة الحرب النفسية”.
وقال، إن ما حصل في سوريا كان مخططا له من الخارج محملا الأسد مسؤولية ما حدث.
وأضاف الوزير الإيراني، أن بلاده علمت بالتحركات الميدانية والعسكرية لفصائل المعارضة السورية، مشيراً إلى أن “هذه المعلومات نقلناها إلى الحكومة والجيش السوري”.
وذكر عراقجي أنه “بالنسبة إلى سوريا، كل شيء كان واضحاً والتحليلات أظهرت ذلك بالفعل، لقد كان هناك مخطط من وراء الكواليس من قبل الولايات المتحدة والكيان الصهيوني”، وفق تعبيره، مشيراً إلى أن “عجز الجيش السوري وسرعة التطورات لم تكن متوقعة”.
وأضاف عراقجي أنه “في اللقاء الذي جمعنا مع بشار الأسد قبل أسبوع تفاجأ أيضاً بأداء جيشه لعدم مقاومته المسلحين”، مبيناً “تأثر الجيش السوري بعمليات نفسية وإعلامية” وفق تعبيره.
ورجح وزير الخارجية الإيراني أن تسحب بلاده قواتها العسكرية، مبيناً: “كان وجودنا بطلب رسمي سوري لمحاربة تنظيم “داعش” في السنوات الماضية”.
وحمل عراقجي الأسد مسؤولية ما حصل، وقال إنه “في المفاوضات الأخيرة كانت لدينا توصيات كثيرة لبشار الأسد، خاصة فيما يتعلق بالجيش”.
واعتبر عراقجي أنه “لم يكن لدى حكومة الأسد المرونة الكافية لمواصلة عملية أستانا، لقد كان اتجاه أستانا ناجحا في السنوات العشر الماضية، وكانت التطورات الأخيرة ضد اتجاه أستانا” وفق تعبيره.
اترك تعليقاً