كشف الكاتب ماهر أبو طير عن معلومة دقيقة تُفيد بأن 7250 شخصًا قد عبروا الحدود الأردنية باتجاه سوريا منذ سقوط النظام في دمشق. وأوضح أبو طير أن معظم هؤلاء العائدين لا يُصنفون كلاجئين، ما يشير إلى تنوع الظروف والدوافع وراء عودتهم إلى الأراضي السورية.
هل يعود اللاجئون السوريون قريبا؟ من جهته، عبّر خبير الشأن الاستراتيجي الدكتور عامر السبايلة، عن رؤيته حيال تداعيات سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، بقوله إن الحديث عن عودة اللاجئين السوريين، لا سيما في الأردن، يظل سابقًا لأوانه في ظل الغموض الذي يكتنف مستقبل البلاد.
وأكد في تصريحٍ خاص لصحيفة “أخبار الأردن” الإلكترونية، أن المشهد السوري لا يزال في مراحله الأولى، حيث لم تتضح بعد ملامح السلطة الجديدة التي ستدير المناطق المحررة، ما يجعل من الصعب التكهن بإمكانية تحقيق الاستقرار اللازم لعودة اللاجئين. وأوضح السبايلة أن اللاجئين السوريين في لبنان قد يجدون أنفسهم في وضع يتيح لهم العودة إلى بلادهم في وقت أقرب، مبررًا ذلك بأن الظروف المعيشية في لبنان قد تكون، في بعض الحالات، أكثر سوءًا من تلك الموجودة داخل سوريا، بينما تعد عودة اللاجئين إلى الأردن أكثر تعقيدًا وتتطلب وقتًا أطول، نظرًا للتداخل بين الأبعاد المختلفة التي تحكم هذا الملف.
وأضاف أن أي عملية لإعادة اللاجئين لا يمكن أن تتم بمعزل عن تحديد واضح لخريطة النفوذ والسيطرة في سوريا، فالقضية ترتبط بتحسن الأوضاع الأمنية، وتتطلب إجابات دقيقة حول من سيحكم المناطق المختلفة ومدى استعداد تلك المناطق لاستقبال سكانها السابقين وتأمين احتياجاتهم الأساسية.
واختتم السبايلة حديثه بالإشارة إلى أن إدارة هذا الملف تتطلب صبرًا وحكمة، إذ إن أي خطوة متسرعة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية والسياسية، ليس فقط في سوريا بل في المنطقة بأسرها، ما يجعل من الضروري الانتظار حتى تتضح معالم المستقبل السياسي والأمني في البلاد.
اترك تعليقاً