،،،تنظم هيئة النزاهة ومكافحة الفساد يوم الأحد بتاريخ 22/12/2024 احتفالاً بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الفساد تحت عنوان العدالة والنزاهة نهج كل مسؤول وموظف ، وجاء إختيار هذا العنوان تماشيا وترجمة واستجابة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه التي وردت في خطاب العرش السامي بافتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس النواب ، حيث أكد جلالته على ضرورة الإسراع بالتحديث الإداري وتحديث القطاع العام ، وأن تكون النزاهة نهج كل مسؤول وموظف ، وجلالة الملك كان قاصداً عندما قدم المسؤول على الموظف لأن الأصل بأن يكون المسؤول قدوة للموظف في النزاهة، ولذلك فقد بادرت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد كأول مؤسسة رسمية تترجم التوجيهات الملكية السامية ، وتنظم احتفالاً تحت رعاية دولة رئيس الوزراء ، والمعروف في علم الإدارة أن العدالة والنزاهة تبدأ من أعلى الهرم الإداري وليس من أسفل الهرم، أي تبدأ من المسؤول الأول للوزارة أو المؤسسة أو الدائرة العامة ، حتى يكون قدوة لباقي الموظفين ، فالمسؤول عندما يلتزم بنهج العدالة والنزاهة والشفافية مع موظفيه وأن يكون على مسافة واحدة من جميع كوادره الإدارية ، وأن يلتزم بمعايير الحوكمة الرشيدة بمختلف مقتضيات الإدارة من حيث الترفيعات والتنقلات والمكافآت وحتى بالتنسيب لمشاركة الموظفين في الدورات والمؤتمرات سواء الداخلية منها ، أو الخارجية ، ولذلك فإن الموظف عندما يلتمس ويشعر بعدالة الإدارة العامة مع كافة الموظفين فإنه سيلتزم بهذا النهج ، وسيتحفز للعمل بكل جهد وإبداع وتميز، وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد حقيقة التزمت بهذا النهج الذي طلبه جلالة الملك ونجحت قدر الإمكان في الحد من تجاوزات الفساد بشقيه الإداري والمالي، وحظيت بالرضى الملكي والشعبي، لكن ما هو حاصل أن العديد من المسؤولين حينما يتولى منصبا ما يلجأ إلى تكوين الشللية والواسطة والمحسوبية ، ويسعى إلى استقطاب أصدقاؤه وزملاء الدراسة إلى دائرته وهذا على سبيل المثال لا الحصر ويتم نقلهم وتعيينهم في مناصب متقدمة على حساب موظفي الوزارة أو الدائرة أو المؤسسة الأصليين ، بالرغم لا تخصصاتهم ولا كفاءتهم تؤهلهم لاستلام هذه المواقع ، والأمثلة العملية على هذا النهج كثيرة على أرض الواقع ، وعليه فإن هيئة النزاهة ومكافحة الفساد مشكورة كانت موفقة في اختيار هذا الشعار والعنوان لاحتفالها ، وهي دائما سباقة إلى تنفيذ وتطبيق التوجيهات الملكية السامية ، حيث سبق وأن نظمت احتفالا تحت عنوان كفى للفساد وهو النداء والتوجيه الذي أطلقه جلالة الملك إلى إحدى الحكومات لكسر ظهر الفساد، متمنياً للهيئة المزيد من تحقيق الإنجازات والنجاح في عملها،
وللحديث بقية.
اترك تعليقاً