نظم ملتقى إربد الثقافي، بالتعاون مع ملتقى المرأة للعمل الثقافي، اليوم ندوة حوارية بعنوان: “النقد الثقافي بين الواقع والطموحات”، تحدث فيها الأديب بكر السباتين، وأدارها الدكتور الناقد سلطان الخضور.وقال السباتين إن النقد هو عملية تقييم فني للنصوص المكتوبة والمسموعة والمرئية، مشيرًا إلى أن الناقد المتمكن يجب أن يمتلك أدوات فنية ورؤية ثقافية موضوعية لتمكينه من سبر أغوار النص واكتشاف نقاط القوة والضعف فيه.وأكد أن عملية النقد تحتاج إلى مهارة تعطي للناقد فرصة استنتاج أهم خطوات الحكم على جماليات النص، وإن كانت هنالك حاجة للتصويب، فمن الحكمة بالنسبة للناقد أن يتذكر أن أبسط تعريفات النقد أنه فن الحكم على التجارب، مع الالتزام بأهم قواعد التحكيم التي تنص على أن الإشارة للخطأ تستوجب إثبات الصواب.وقال الخضور إن النقد بأنواعه ولد مع ميلاد البشر، ولا يكاد يخلو أي حوار من ممارسة النقد أو على الأقل نوع من أنواعه، مؤكدا أن النقد حافظ على أهدافه ومراميه، فلم يخرج عن قصدية التجويد والتجديد.وأضاف أن النقد أسلوب أدبي راق، يسير على أسس صحيحة، والناقد الناجح يجيد النقد الدبلوماسي بحيث يُعالج الأمر بحكمة العارف، مبينا أن متطلبات النقد تستوجب أن يكون الناقد مبدعا وخلاقا في إنتاج نص مواز يقنع الكاتب والمتلقي.ونظمت جمعية سيدات أربيلا الثقافية ندوة بعنوان: “إربد في الموروث الشعبي”، برعاية رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي.وتحدث الكوفحي عن تاريخ محافظة إربد العريق، مؤكدا مكانتها الراسخة منذ القدم، مشيرا إلى دور البلدية في الحفاظ على المدينة وجمالها.وتحدث الأديب رائد حجازي عن الأمكنة التراثية في مدينة إربد، والتطور الذي شهدته المدينة عبر السنين، مؤكدا ضرورة إحياء الأماكن التراثية لتبقى شاهدة على تاريخها.وتناولت الكاتبة مرام رحمون دلالات القصة الشعبية من خلال استعراض الموروث الشعبي، وكتبت عن العلاقة بين الإنسان والمكان في قصصها.وتحدث الباحث في التراث، الدكتور مطلق ملحم، عن ذكريات الطفولة والشباب التي عاشها في محافظة إربد، والتي ما تزال راسخة في ذاكرته مستعرضا سهول إربد الخضراء وأشجارها.
اترك تعليقاً