– شهدت منطقة أم الينابيع القريبة من محمية غابات عجلون، عمليات قطع جائر لعشرات الأشجار الحرجية.
وطالب عدد من المهتمين بالشأن البيئي والسياحي الجهات المعنية بضرورة تكثيف الرقابة على الغابات والثروة الحرجية وتكثيف تواجد الطوافين لمنع مثل هذه الاعتداءات، خصوصا في فصل الشتاء.
وقال عضو جمعية البيئة الأردنية أسامة القضاة، إن المنطقة تتعرض للتقلص بوتيرة متسارعة، ما يهدد البيئة والتوازن الطبيعي الذي تتميز به غابات عجلون، مطالبا بتشديد الرقابة واتخاذ إجراءات صارمة بحق المتورطين في هذه الأعمال غير القانونية.
وأشارت نائب رئيس جمعية نسمة شوق السياحية المهندسة ابتهال الصمادي، إلى أن هذه الغابات ليست فقط مصدر جمال طبيعي بل تمثل إرثًا وطنيًا يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة، ما يتطلب حمايتها من التعديات المتكررة والتي يقوم بها عدد من ضعاف النفوس بغايات الاتجار أو التدفئة.
وأشار مواطنون إلى أهمية تكثيف الدوريات وإطلاق حملات توعوية من خلال الجهات الإعلامية لحماية الغابات والحفاظ عليها للأجيال المستقبلية.
وأكد مدير الزراعة المهندس رامي العدوان، أنه رغم تراجع التعديات على الحراج في المحافظة للعامين الماضيين لأكثر من 80 بالمئة، إلا أن المخاوف ما زالت مستمرة من الاعتداءات على الغابات، مبينا أن المديرية تعمل على تكثيف تواجد الطوافين وكوادر الحراج، خاصة في الشتاء لمنع التعديات على الأشجار التي تعتبر ثروة وطنية.
وبين أن المنطقة التي شهدت اعتداءات في أم الينابيع داخل أراضي المحمية المخصصة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، تم تشييكها من قبلهم وهناك دوريات وطوافين تابعة لهم، إلا أن كوادر الزراعة تساعد جميع الجهات المعنية لحماية الغابات.
وقال أحد مشرفي المحمية عدي القضاة، إن المعتدين قاموا بفك شيك الحماية وتقطيع عدد من الأشجار الحرجية، حيث تم الكشف على الموقع وحصر الأضرار وكتابة تقرير مفصل بالتعاون مع الجهات المعنية من زراعة وشرطة بيئية، حيث سيتم تكثيف الرقابة ومتابعة الموضوع للوصول إلى المعتدين
اترك تعليقاً