انجلت بعض ملامح الإقليم المهمة، وبات في الإمكان، معرفة موضع الأقدام، فقد هدأ نقعٌ كثير، ولمّا يزل يمور بعضه على السطح.وصل ترامب ببرنامجه الغرائبي الخالي من أخذ العظات المهمة، المتحصلة من تجارب الإقليم الكمية والنوعية، التي عمرها عقود.في الظاهر وعلى السطح، يعلو المشروع الإسرائيلي التوسعي، عُلوًا جليًا !ويصعد المشروع التركي التوسعي، هو الآخر صعودًا جليًا.أمّا مشروع ملالي طهران التوسعي، مشروع الإسلام السياسي الشيعي، فهو ينكص وينتكس ويرتد على عقبيه، إلى حيث الندم واللطميات وفحص ثغرات تشخيص مصلحة النظام الهائلة، فالنتائج التي ترتبت على نحو نصف قرن من المغامرات الفادحة الخسارة، من المؤكد ان تفضي إلى قلاقل داخلية كبرى، فجنرالات الجيوش والحرس والفيالق والقوى، العائدة خائبة من الحروب، تنتظر مشاركة السلطة مع القيادات التي زجتها في المهالك !!لقد فٌتحت مغلفات عطاء مشروع الإسلام السياسي السني، الذي يشلح زيه الافغاني ويرتدي الزي الغربي.لا أرى خطرًا ولا عدوى على الجوار، من قوى الإسلام السياسي الجديدة في سورية الحبيبة، فقد وقع التقليم والتكييف والتطعيم، خلال سنوات إدلب العجاف، فالمصالح فوق المبادئ.أردنيًا، آن أوان إدارة حوار الاستدارة السياسية الثقافية، وإطلاق النقاش الوطني الذي وجب ان يلي نتائج الانتخابات النيابية.هل يتوجب القيام بخطوة تنظيم سياسية، اقتصادية، أمنية ؟أم الأصغاء لإيعاز “إلى الخلف در”، وتشكيل عقيدة سياسية اقتصادية أمنية جديدة ؟النظام السياسي الأردني، نظام حيوي كفؤ مقتدر، يمسك بزمام المبادرة كليًا، ولذلك ننتظر ان يطلق مفاعيل وميكانزمات تصليب الجبهة الداخلية، وتصويب ما اعتراها من شوائب، وتبريد أعصاب من أصيب بسخونة التخمة، أو بقلق الفرز !!إن مصلحة الأردن وفلسطين وسورية والعراق، والأمة العربية جمعاء، تتمثل في اندماج المكونات الأردنية كلها، الحزبية والجهوية والطائفية والعرقية، في الهوية الوطنية الأردنية الهاشمية الديمقراطية، ذات الوجه الوطني القومي، الذي تسنده العدالة الإجتماعية وتزيّنه
اترك تعليقاً