أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن الظروف التي كانت تتيح تهريب المخدرات إلى الأردن، بما فيها الكبتاغون، قد تغيرت بشكل جذري، مشيرًا إلى أن الوضع الجديد في سوريا أنهى التهديدات التي كانت تطال أمن الأردن من هذه الناحية.
وخلال تصريحات صحفية إلى جانب وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي،، شدد الشيباني على أن نظام الأسد خلّف إرثًا ثقيلًا من المشاكل مع الشعب السوري ودول الجوار، مؤكدًا عزم القيادة السورية الجديدة على محو هذا الإرث وتحقيق علاقات بنّاءة مع الجميع.
وأشار الوزير إلى أن العقوبات المفروضة على سوريا تُعد العائق الأبرز أمام المرحلة القادمة، مؤكدًا أن قرار وزارة الخزانة الأمريكية الأخير يمثل انفراجة، لكنه أوضح أن التطلعات تتجه نحو رفع العقوبات بالكامل لتمكين سوريا من تحقيق تعافٍ شامل. وأضاف الشيباني أن سوريا الجديدة تسعى إلى تحقيق سيادة الشعب السوري من خلال حوار وطني شامل يعبر عن إرادة الشعب، كاشفًا عن تشكيل لجنة تحضيرية موسعة تضمن تمثيلًا شاملًا لجميع أطياف الشعب السوري. وفيما يتعلق بالعلاقات مع دول الجوار، أشاد الشيباني بالعلاقات الأردنية-السورية، معربًا عن تطلع بلاده لتحقيق تعاون مستدام مع الأردن يعود بالنفع على الشعبين. كما رحب باستضافة الأردنيين كضيوف وسياح في بلدهم الثاني سوريا، مؤكدًا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي. وختم وزير الخارجية السوري بتأكيده على أهمية استثمار التنوع الثقافي والاجتماعي داخل سوريا لبناء مستقبل مستدام للدولة السورية، والعمل الجاد لإزالة كافة العقبات، وعلى رأسها العقوبات الاقتصادية التي تعيق تحقيق هذه الأهداف.
اترك تعليقاً