عبر ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن المهندس هيثم الرواجبة، عن الاهتمام الملكي في دعم المستمر للقطاع، باعتباره محركا أساسيا للنمو الاقتصادي.
وحث جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال ترؤسه جانبا من جلسة مجلس الوزراء، امس الثلاثاء، الحكومة على تركيز الاهتمام بقطاع التكنولوجيا لدوره كمحرك أساسي للاقتصاد وإسهامه في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقال الرواجبة، في بيان اليوم الأربعاء، إن جلالة الملك، يؤكد دائما أهمية النهوض بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كونه قطاعا حيويا ودافعا للنمو والتقدم الاقتصادي، مبينا أن القطاع يعد جزءا أساسيا وركيزة للأمن الوطني للمملكة، مشددا على مواصلة البناء على ما حققته المملكة في القطاع ومواكبة آخر التطورات العالمية للحفاظ على تنافسية في توظيف الكفاءات الشابة.
وأكد أن القطاع يحظى بدعم واهتمام من جلالته، ما شكل دافعا للشركات العاملة فيه للتوسع والنمو محليا وتصدير الكثير من خدماتها في مجال البرمجيات إلى العديد من الدول العربية والأجنبية، ما وفر آلاف فرص العمل للأردنيين.
وقال إن قطاع تكنولوجيا المعلومات حقق خلال السنوات الأخيرة تطورات نوعية، مشيرا إلى أن المملكة أصبحت مركزا إقليميا للخدمات التقنية المتخصصة وبيئة خصبة لريادة الأعمال والابتكار، مشيرا إلى بعض النجاحات البارزة مثل تطوير حلول تقنية متميزة في مجالات الحكومة الإلكترونية والتعليم الإلكتروني والتجارة الرقمية، والتي لاقت قبولًا واسعًا على المستويين الإقليمي والعالمي.
ونوه بأن القطاع يتمتع بالعديد من الركائز التي تجعله قطاعا يمتلك فرصا كبيرة في النمو والازدهار، وهي: بنية تحتية رقمية متينة ومتطورة، موارد بشرية مؤهلة قادرة على التنافس عالميًا، مجموعة من القوانين والتشريعات التي تشتمل على الكثير من الحوافز الضريبية.
وأشار إلى أن الأردن يراهن اليوم كثيرا على القطاع، الذي ينمو سنويا، في توفير المزيد من فرص العمل للشباب ودعم الاقتصاد الوطني بالتحول إلى الاقتصاد الرقمي، وهو ما أكدته رؤية التحديث الاقتصادي، موضحا أن المملكة نجحت في تطوير القطاع بتنافسية عالية، ما مكنها من استقطاب كبرى شركات التكنولوجيا العالمية، إلى جانب تمتع المملكة بثقافة متقدمة في ريادة الأعمال.
واستذكر ما أكده جلالة الملك في كتاب التكليف السامي لرئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، أن “الأردن شكل نموذجًا متقدمًا في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وكان رياديا وسباقا في هذا المجال منذ مطلع هذا القرن، ونتطلع للبناء على ذلك لتصبح المملكة مركزا إقليميا لخدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الأمر الذي يتطلب استقطاب شركات التكنولوجيا العالمية ودعم الرياديين والشركات المحلية التي أثبتت حضورها على مستوى الإقليم”.
وأكد أن قطاع تكنولوجيا المعلومات يمتلك الكفاءات البشرية المؤهلة والقدرة التنافسية العالية، ما يؤهله للعب دور أكبر في دعم خطط التحول الرقمي لدول الخليج العربي، وتعزيز مكانة المملكة كمصدر موثوق للحلول التقنية المبتكرة، مشيرا إلى أن المملكة تشهد خطوات متسارعة وملموسة على أرض الواقع لجهة تسريع عمليات التحول الرقمي التي تعتبر محركا رئيسا للتنمية، وتسهيل إنجاز المعاملات الرسمية والتخفيف عن المواطنين ورفع سوية الخدمات.
ودعا الرواجبة، إلى بذل المزيد من الجهود لتصبح المملكة مركزا إقليميا لخدمات القطاع، وهو ما تضمنته رؤية التحديث الاقتصادي، ما يتطلب دعم المستثمرين المحليين والشركات والمؤسسات العاملة في القطاع، واستقطاب المزيد من الشركات العالمية للعمل من خلال الأردن.
–(بترا)
اترك تعليقاً