قررت الأميركية ناتالي سنيدر (42 عامًا) تغيير حياتها جذريًا والانتقال للعيش في كهف بمدينة البترا في الأردن، بعد أن وقعت في حب الشاب الأردني فراس (32 عامًا)، وهو من قبيلة بدوية تسكن المنطقة وتحافظ على إرثها التاريخي.
بداية القصة بدأت العلاقة بين ناتالي وفراس عندما نشرت صورة لبدوي يركب حصانًا على حسابها في إنستغرام، ليكتشفا لاحقًا أنه فراس نفسه، وبادر فراس بالتعليق على الصورة ودعاها لزيارة البترا. بعد 18 شهرًا من التواصل عبر الإنترنت، سافرت ناتالي إلى الأردن في سبتمبر 2021، وقررت الإقامة معه في الكهف. الحياة في الكهف يحتوي الكهف على غرفتي نوم، شرفة مطلة على الصحراء، وحمام يعمل بمياه الينابيع التي تُجمع عبر أنابيب يدوية الصنع..
كما توجد غرفة لتخزين السروج والمعدات الخاصة بالجمال والبغال والدجاج التي يملكها الزوجان. في الشتاء، ينتقل الزوجان إلى نزل في قرية قريبة بعقد إيجار طويل الأمد، بينما يعودان إلى الكهف في الأشهر الدافئة. ويستخدم السكان الألواح الشمسية للحصول على الكهرباء، ويعيشون بعيدًا عن شبكة الطاقة التقليدية. اختيار حياة البدو تصف ناتالي الثقافة البدوية بأنها “مستوى مختلف تمامًا”، مشيرة إلى ارتباط البدو العميق بمجتمعهم وطبيعتهم. وقالت إنها تعلمت من الحياة في الكهوف كيفية تقدير البساطة وأساسيات الحياة بعيدًا عن تعقيدات المدنية. بدوره، أكد فراس أنه عاش في الكهف طوال حياته، مثل أجداده، ورفض مع أفراد قبيلته عروضًا حكومية للانتقال إلى منازل حديثة. وقال: “أفضل نمط الحياة في الكهف؛ المناظر الطبيعية، السلام، والهدوء هي ما يجعلها مميزة”. نمط حياة جديد ناتالي، التي كانت تعيش حياة مريحة في شقة مطلة على خليج هوراكي في أوكلاند، نيوزيلندا، أكدت أن الحياة في البترا تتميز بالسرعة، حيث يملأها العمل والأنشطة اليومية كتنظيم الجولات السياحية، طهو العشاء في الجبال مع العائلة، والعناية بالحيوانات. وأضافت: “في المدينة، الحياة تتمحور حول الممتلكات، بينما في الكهف، يتعلق الأمر بالتجارب. لقد تعلمت هنا كيف أهدأ وأعيش اللحظة”. اختتمت ناتالي حديثها بالقول: “في الكهوف، الحياة بسيطة لكنها مترابطة بعمق.
مشاركة الوجبات، القصص، وحتى الصمت مع البدو يجعلني أشعر وكأنني في بيتي. إنها تجربة فريدة تعلمت منها تقدير الأشياء البسيطة التي غالبًا ما تتجاهلها الحياة المدنية”. تُعد قصة ناتالي وفراس مثالًا فريدًا على الالتقاء الثقافي، حيث جمعت بين حياة مدنية غربية وأخرى بدوية أصيلة، في واحدة من أكثر المناطق التاريخية جذبًا في العالم
اترك تعليقاً