كشف رئيس جمعية مستثمري الدواجن والأعلاف، المهندس عبد الشكور جمجوم، أن تشريح الدجاج النافق في المزارع أظهر أن السبب الرئيسي للنفوق يعود إلى الأمراض التنفسية الناتجة عن البرودة الشديدة والرطوبة العالية.
وأشار جمجوم، في حديثه لراديو “هلا” اليوم الخميس، إلى أن نسبة نفوق الدجاج تراوحت بين 20-30% في مختلف مناطق المملكة، موضحاً أن الوفيات لم تقتصر على المزارع الصحراوية فقط، بل شملت المزارع المتطورة والمكيفة التي تعادل نظيراتها في أوروبا.
وأكد أن البرودة الشديدة والرطوبة العالية أدت إلى ضعف نمو الدواجن وعدم زيادة أوزانها، مما تسبب في نفوق عدد كبير منها. وأوضح أن هذا النفوق أثر بشكل مباشر على ارتفاع أسعار الدجاج في السوق المحلي، مشيراً إلى أن الأسعار قد تظل مرتفعة حتى نهاية الشهر الحالي، قبل أن تتحسن مع زوال الأجواء الباردة. وأكد أن أسعار الدجاج كانت تتراوح بين 1.2 و1.5 قبل نحو شهر من الآن ولكن الارتفاع الحالي جاء بسبب نفوق الدجاج.
وأضاف جمجوم أن الطلب المتزايد من المطاعم والفنادق، بالتزامن مع قلة العرض، أسهم في رفع الأسعار، مؤكداً أن المزارعين والشركات يعانون خسائر كبيرة نتيجة نفوق الدجاج، ما حال دون تحقيق أرباح.
ضبط الأسعار من جهته، أكد الناطق الإعلامي باسم وزارة الصناعة والتجارة والتموين، ينال البرماوي، أن الوزارة تتابع أسباب ارتفاع أسعار الدجاج في الأسواق المحلية، مشيراً إلى إمكانية تحديد سقوف سعرية إذا تبين وجود مبالغة. وأوضح البرماوي أن الوزارة تدرس الكلف التشغيلية التي يتحملها المزارعون، بما في ذلك تكاليف التدفئة والعلاجات البيطرية، لتحديد أسباب الارتفاع.
وأكد أن السقوف السعرية تهدف إلى الحفاظ على حقوق جميع الأطراف، من المزارعين والموزعين وصولاً إلى المواطنين، مشدداً على أن الوزارة ستتدخل بقوة القانون إذا ثبت وجود تجاوزات في الأسعار. وتوقع البرماوي انخفاض أسعار الدجاج إلى مستوياتها الطبيعية مع نهاية الشهر الجاري، بالتزامن مع تحسن الظروف الجوية
اترك تعليقاً