كتب: الصحفي ليث الفراية
يعتبر المحامي عبدالله الحنيطي أحد الأسماء البارزة في مجال المحاماة، حيث استطاع خلال سنوات عمله أن يترك بصمة مميزة في المشهد القانوني. بفضل خبرته العميقة ومهنيته العالية والتزامه الدائم بتحقيق العدالة، أصبح من المحامين الذين يحظون باحترام واسع في الأوساط القانونية والمجتمعية. وإلى جانب عمله القانوني، أعلن ترشحه لانتخابات نقابة المحامين واضعًا نصب عينيه تحسين بيئة العمل القانوني، والدفاع عن حقوق المحامين، وتعزيز سيادة القانون.
لم يكن طريق عبدالله الحنيطي في عالم المحاماة سهلاً، بل تطلب منه سنوات من الاجتهاد والمثابرة. بدأ مشواره بدراسة القانون، حيث برز بين زملائه بقدرته على التحليل العميق والتفكير القانوني المنهجي. بعد تخرجه، انطلق في حياته المهنية متسلحًا بالمعرفة والإرادة القوية، ليعمل في قضايا متنوعة شكلت حجر الأساس لخبرته الواسعة.طوال مسيرته، تعامل الحنيطي مع قضايا قانونية معقدة، سواء في القانون الجنائي أو المدني أو التجاري، واستطاع أن يكون صوتًا قويًا للحق. عُرف بقدرته على تقديم دفوع قانونية دقيقة ومؤثرة، مما أكسبه احترام زملائه والقضاة على حد سواء. كما عمل على تطوير استراتيجيات دفاع فعالة، ما جعله محاميًا يلجأ إليه العديد من الموكلين الذين يبحثون عن العدالة والإنصاف.إلى جانب ممارسته للمهنة، كان للحنيطي إسهامات واضحة في تحسين بيئة العمل القانونية. فقد سعى دائمًا إلى رفع مستوى الوعي القانوني، سواء من خلال المحاضرات أو المشاركة في الندوات القانونية. كما قدم الدعم لزملائه المحامين، وخاصة الشباب منهم، عبر توجيههم ومساعدتهم على التعامل مع التحديات القانونية والمهنية.يؤمن الحنيطي بضرورة تطوير مهنة المحاماة بما يتماشى مع التغيرات القانونية والتكنولوجية، ولذلك يدعو دائمًا إلى تحديث القوانين الناظمة للمهنة وتوفير بيئة أكثر دعمًا للمحامين في مسيرتهم العملية. إن التطورات الحديثة في التكنولوجيا القانونية تفرض تحديات جديدة، ويحرص الحنيطي على التأكيد على أهمية دمج هذه التقنيات في العمل القانوني لضمان فعالية أكبر في أداء المهام القانونية المختلفة.في خطوة تعكس التزامه العميق بخدمة زملائه، أعلن عبدالله الحنيطي ترشحه لانتخابات نقابة المحامين. وجاء هذا القرار بناءً على إيمانه بضرورة تحقيق إصلاحات جوهرية في النقابة، وتعزيز دورها في الدفاع عن حقوق المحامين وتحسين أوضاعهم. يرى الحنيطي أن النقابة يجب أن تكون صوتًا حقيقيًا للمحامين، تدافع عنهم وتوفر لهم بيئة عمل تليق بدورهم الأساسي في تحقيق العدالة.
يرتكز برنامجه الانتخابي على عدة محاور رئيسية، أولها تحسين بيئة العمل القانوني من خلال توفير المزيد من الدعم للمحامين، سواء عبر التدريب المستمر أو تطوير الأنظمة القانونية التي تحكم المهنة. كما يؤمن بأهمية حماية حقوق المحامين، وضمان استقلاليتهم التامة في ممارسة عملهم بعيدًا عن أي ضغوط أو تدخلات تؤثر على نزاهتهم المهنية. بالإضافة إلى ذلك، يرى أن تعزيز دور النقابة في التشريعات مسألة أساسية، حيث يجب أن يكون للمحامين صوت مؤثر في صياغة القوانين والتشريعات التي تمس المهنة. ومن بين أولوياته أيضًا الارتقاء بمهنة المحاماة عبر إدخال آليات حديثة في العمل القانوني، مثل التحول الرقمي في الإجراءات القانونية، مما يسهل على المحامين أداء مهامهم بكفاءة أعلى.يرى الحنيطي أن مهنة المحاماة تمر بتحديات كبيرة تتطلب من النقابة والمجتمع القانوني عملاً جادًا لمواجهتها.
ومن أبرز هذه التحديات تطور الجرائم الإلكترونية، وتعقيد النزاعات التجارية، وضرورة تحديث القوانين لتواكب العصر الرقمي. كما يعتقد أن مستقبل المهنة يكمن في التكيف مع هذه المتغيرات عبر تعزيز المهارات القانونية، وتطوير أدوات العمل، وضمان استقلال القضاء والمحاماة كركيزتين أساسيتين لتحقيق العدالة.إن تعزيز التخصص القانوني، وزيادة التدريب العملي للمحامين الجدد، والتأكيد على الأخلاقيات المهنية، كلها محاور يركز عليها الحنيطي لضمان مستقبل أكثر قوة لمهنة المحاماة. كما يدعو إلى شراكات أوسع بين النقابة والمؤسسات القانونية المختلفة لتعزيز التعاون وتحقيق تطورات مستدامة في المجال القانوني.المحامي عبدالله الحنيطي ليس مجرد رجل قانون، بل هو نموذج للمحامي الذي يسعى إلى إعلاء مبادئ العدالة، وتحسين ظروف زملائه، والارتقاء بمهنة المحاماة إلى مستويات جديدة. ترشحه لانتخابات نقابة المحامين يعكس رؤيته الطموحة والتزامه العميق بتحقيق تغيير إيجابي في المهنة. في ظل التحديات الراهنة، يحتاج المحامون إلى قيادة تمتلك الخبرة والكفاءة والقدرة على التغيير، وهي الصفات التي يجسدها عبدالله الحنيطي في مسيرته المهنية والانتخابية.
اترك تعليقاً