عمان – عبر المحامي راتب النوايسة عن استيائه واستنكاره لما وصفه بـ “نكران الجميل” من قبل موظف كان موقوفاً عن عمله ومتهماً بجناية خطيرة، حيث تولى النوايسة الدفاع عنه في ثلاث درجات من المحاكمة على مدار أكثر من ثلاث سنوات، وتمكن من الحصول على حكم ببراءته دون تقاضي أي أتعاب نظراً لظروف الموظف وكونه موقوفاً عن العمل، وبناءً على ثقة متبادلة لم تستدعي توقيع أي وثيقة.
وذكر المحامي النوايسة في منشور له أنه بعد ذلك تم الاستغناء عن خدمات الموظف من قبل المجلس التأديبي، فترافع عنه مجدداً أمام القضاء الإداري بدرجاته وحصل له على حكم قطعي بإلغاء قرار الاستغناء عن الخدمة، أيضاً دون تقاضي أتعاب إيماناً منه بأن المحاماة رسالة نبيلة وأن “من لا يشعر مع الناس ليس من الناس”.
وأشار النوايسة إلى أن الموظف عاد إلى عمله بقرار قضائي وأصبح مسؤولاً منذ ثلاث سنوات، وتقاضى رواتب عن مدة توقيفه عن العمل التي زادت عن أربع سنوات.
واختتم المحامي منشوره معبراً عن أسفه لعدم تجاوب الموظف مع اتصالاته ورسائله، وعدم مبادرته لتسديد أتعاب المحاماة أو حتى تقديم الشكر أو الاعتذار عن عدم الدفع، أو حتى إرسال رسالة بسيطة. واعتبر النوايسة هذا التصرف مظهراً من مظاهر “نكران الجميل”.
اترك تعليقاً