مصادر متضاربة – خاص : تتداول أنباء غير مؤكدة عن وقوع انشقاقات داخل صفوف الجيش التركي في قواعد عسكرية متمركزة في مدينتي إسطنبول وإزمير. تأتي هذه الأنباء في ظل حالة من عدم الاستقرار تشهدها تركيا، تتجلى في مظاهرات حاشدة واعتقالات واسعة النطاق على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول.
ولم يصدر حتى الآن أي تأكيد رسمي من السلطات التركية أو الجيش حول صحة هذه التقارير المتعلقة بالانشقاقات. وتكتنف هذه الأنباء درجة عالية من الغموض، ويعتمد تداولها بشكل أساسي على مصادر إعلامية وناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك في سياق اقتصادي متوتر تشهده تركيا. فقد أفادت وكالة بلومبيرغ اليوم بخسارة تركيا 8 مليارات دولار من احتياطيات البنك المركزي. وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة أن البنك المركزي التركي قام ببيع ما يقارب 10 مليارات دولار من احتياطياته في محاولة للسيطرة على تدهور قيمة الليرة التركية.
ويشهد سعر صرف الليرة التركية انهياراً حاداً ومتسارعاً، مما يثير مخاوف واسعة في الأوساط الاقتصادية والشعبية من تداعيات هذا الانهيار على معيشة المواطنين والاقتصاد الوطني بشكل عام.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات المتسارعة تأتي في ظل احتقان سياسي واجتماعي تشهده البلاد، حيث تشهد المدن التركية مظاهرات واسعة احتجاجاً على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الذي يُنظر إليه كأبرز منافس سياسي للرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة.
يبقى المشهد في تركيا ضبابياً وغير مستقر، وتتجه الأنظار إلى التطورات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في الساعات والأيام القادمة لتقييم حقيقة الأنباء المتداولة حول الانشقاقات العسكرية وتأثير الأزمة الاقتصادية والاحتجاجات الشعبية على استقرار البلاد.
اترك تعليقاً