عاجل – مراسل بلكي نيوز من غزة: “مجازر جديدة ترفع حصيلة الشهداء إلى أرقام مفزعة خلال أيام!”

غزة – عمر عرفات (مراسل بلكي نيوز): هزت أرجاء قطاع غزة اليوم الخميس إعلانات وزارة الصحة عن ارتفاع مروع وغير مسبوق في أعداد الشهداء والجرحى جراء التصعيد الإسرائيلي الأخير. ففي حصيلة صادمة خلال أقل من أسبوعين فقط، منذ 18 مارس الجاري، قفز عدد الشهداء بشكل مذهل ليصل إلى 506 شهداء، بينما بلغ عدد الجرحى 909 مصابين، لتضاف هذه الأرقام المروعة إلى الكارثة الإنسانية المستمرة التي تمزق القطاع.
وكشف مراسلنا نقلاً عن الإحصائية الصادرة عن الوزارة عن أرقام مفجعة منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر 2023، حيث بلغت الحصيلة التراكمية 49,617 شهيدًا و 112,950 جريحًا. هذه الأرقام المذهلة، التي تتجاوز كل تصور، تجسد حجم الدمار والمعاناة غير المسبوقة التي لحقت بالسكان المدنيين في غزة.
وأفاد مراسل بلكي نيوز بأن المجازر الأخيرة لم تستثنِ أي شبر من القطاع المحاصر، حيث توزعت أعداد الشهداء بشكل مأساوي على مختلف المحافظات. وسجلت محافظة غزة العدد الأكبر بـ 178 شهيدًا و309 جرحى، تلتها رفح بـ 124 شهيدًا و167 جريحًا، وخانيونس بـ 85 شهيدًا و124 جريحًا، والشمال بـ 62 شهيدًا و222 جريحًا، وأخيرًا المحافظة الوسطى بـ 57 شهيدًا و87 جريحًا.
الأكثر إيلامًا وقسوة في هذه الإحصائية المروعة هو النسبة المرتفعة بشكل غير مقبول للضحايا من الأطفال والنساء وكبار السن. فقد بينت الأرقام الموثقة أن الفئة العمرية 0-18 عامًا تشكل النسبة الأكبر من إجمالي الشهداء بواقع 39.6%. كما بلغت نسبة الشهداء بين الفئة العمرية 18-59 عامًا نحو 30.6%، فيما استشهد 22.1% من الفئة العمرية فوق 60 عامًا. وفي شهادة دامغة على وحشية الهجمات الأخيرة وعدم التمييز بين الأهداف، أكدت الوزارة أنه من بين الشهداء المسجلين خلال الـ 48 ساعة الماضية فقط، كان هناك 200 طفل بريء و112 امرأة و39 من كبار السن.
وأشار مراسلنا إلى أن هذه الأرقام المروعة تثير تساؤلات حادة وغير مسبوقة حول طبيعة العمليات العسكرية الجارية في قطاع غزة وتأثيرها الكارثي والمميت على المدنيين العزل. وتزيد هذه الحصيلة المفجعة من حدة الدعوات الدولية الملحة لوقف فوري وكامل لإطلاق النار وحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لإنقاذ ما تبقى من أرواح في القطاع المحاصر الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.
يبقى السؤال الذي يتردد صداه في أرجاء غزة والعالم: إلى متى سيستمر هذا النزيف المروع للدماء؟ وإلى متى سيظل العالم صامتًا ومتفرجًا أمام هذه المجازر المتواصلة بحق المدنيين الأبرياء في قطاع غزة؟