بيروت – وكالات: أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقرير لها اليوم الخميس عن موجة نزوح جديدة لسوريين إلى شمال لبنان، وذلك نتيجة استمرار الأعمال العدائية في محافظات طرطوس واللاذقية وحمص وحماة السورية في أوائل شهر آذار/مارس الحالي.
وأوضح التقرير أن السكان النازحين من هذه المناطق السورية اتجهوا بشكل أساسي إلى محافظتي الشمال وعكار في شمال لبنان، حيث يتوزعون حاليًا على 25 موقعًا مختلفًا، يتركز معظمهم في منطقة عكار، وتحديدًا في 22 قرية قريبة من الحدود السورية.
ووفقًا للأرقام الرسمية الصادرة عن إدارة مخاطر الكوارث في لبنان حتى 17 آذار/مارس، بلغ عدد الوافدين الجدد إلى عكار 12,798 شخصًا (2,792 عائلة). وسجلت قرى المسعودية وتل بيرة وحيصا وحكر الضاهري أعلى التجمعات من هؤلاء النازحين. كما وصل عدد من الوافدين الجدد إلى مناطق أخرى في محافظة الشمال مثل طرابلس والكورة وزغرتا.
وأشارت المفوضية إلى أن السلطات اللبنانية تقوم حاليًا بمراجعة مصادر معلومات مختلفة للوصول إلى بيانات متفق عليها حول أعداد الوافدين الجدد، بهدف تسهيل تقديم المزيد من المساعدات اللازمة لهم. وفي الوقت الحالي، تم إدراج 3,000 شخص ضمن العدد الإجمالي للوافدين الجدد، مع توقعات بتعديل هذه الأرقام عند توافر المزيد من المعلومات الدقيقة.
وذكرت المنظمة الأممية أن العائلات السورية الهاربة من القتال تواصل عبورها المعابر الحدودية غير الرسمية، حيث يضطر معظمهم إلى خوض الأنهار على طول الحدود حاملين القليل مما استطاعوا حمله سيرًا على الأقدام، بعد أن قطعوا في بعض الأحيان مسافات تصل إلى 50 كيلومترًا. وقد أفاد العديد من النازحين بمواجهتهم صعوبات كبيرة للوصول إلى الحدود بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة. ومن بين الفئات الأكثر ضعفًا بين الوافدين الجدد، تم رصد أعداد ملحوظة من النساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، مما يزيد من حاجتهم إلى الرعاية والمساعدة العاجلة.
اترك تعليقاً