خالد المعايطة
لا أحد يدافع عن أهل غزة داخل غزة.. عندما تقوم الطائرات بالقصف وإلقاء القذائف المدمرة لا أحد يتصدى لها أو حتى يستطيع التصدي.
لا أحد في غزة يستطيع حماية الأطفال والشيوخ من القتل والإصابة .. لا احد يستطيع معالجة مريض أو تقديم الدواء والعلاج لعشرات الآلاف من المرضى بخلاف المصابين.. لا أحد يستطيع توفير شربة ماء أو لقمة خبز لطفل أو شيخ جائع.
القتل في غزة بالجملة.. أسر وعائلات يباد ذكرها ونسلها بدقائق. الموت والدم والتشريد والجوع.. انقطاع شبه تام لجميع سبل الحياة هو المشهد الحقيقي وربما الوحبد داخل غزة.
لا أعلم كيف ستكون النهاية ولكنني أعلم ومنذ البداية انها لن تكون لصالح غزة.
الحرب في غزة.. قضية جدلية خلافية انقسمت بشأنها آراء الجميع.. ولن ادخل بالتفاصيل لأنني أعلم أن ما اقول سيغضب الكثيرين ممن لا زالوا يعتقدون أن الأدعية والدعم المعنوي كافيان لاستمرار الصمود بغض النظر عن حجم الخسائر الذي بلغ مستويات تستحق التقييم والمراجعة.
اعتقد ان أجزاء كثيرة من تفاصيل المكون الداخلي في غزة لم تبحث أو تناقش لغاية هذا اليوم لحماية حالة التماسك والصمود الداخلي ما بين فصائل المقاومة وأهل غزة ومنافذ الدعم والمساندة والمساعدة الخارجية لغزة.
سؤال.. هل هذا الاشتعال الدموي المأساوي الكارثي في غزة قائم لأجل المشروع النضالي الفلسطيني.. ام هو يدور حول مسائل الأسرى والرهائن المعلق بين الكيان وحماس واعتبار ذلك هو الذريعة المعلنة لاستمرار القتل والتدمير.. وسينتهي كل شيء مجرد الانتهاء من تسوية هذة المسائل.
هل خطط وأهداف هذة الحرب محصورة فقط بما تراه حماس ام هو مشروع فلسطيني شامل.. ولن اتحدث هنا عن باقي الفصائل المقاتلة في غزة لان لا حماس ولا اي طرف آخر يذكر لنا عنها اي شيء.
احب فلسطين وغزة بنفس قدر حب أهلها بالداخل لها.. اخاف على كل طفل بفلسطين بنفس القدر الذي أشعر به اتجاه كل طفل داخل الأردن.
في نفس السياق… لا ولن أقبل أن يزاودني احدا في الرد على مشاعري فأنا مواطن اردني ككل اردني بغض النظر عن الأصول .. نصفي اردني ونصفي الآخر فلسطيني.. بيولوجيا” واجتماعيا” ووطنيا” .. ولو كان الأمر نفسه يحدث في الكرك أو اربد لطرحت نفس التساؤلات حول ضرورة فهم التفاصيل ومناقشتها.
اترك تعليقاً