يمثل مركز البنيات للتربية الخاصة نموذجا رائدا في تقديم الخدمات التعليمية والتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن نهج يركز على التمكين والدمج المجتمعي ووفق أحدث الأساليب التربوية والتأهيلية.وحظي مركز البنيات الذي يقدم خدمات التعليم والتدريب والتأهيل المهني لذوي الإعاقات الذهنية البسيطة والمتوسطة واضطراب طيف التوحد، بزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم أمس الاثنين، ما يعكس اهتمام جلالته الكبير بالأشخاص ذوي الإعاقة وحرصه على تحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم.وقالت مديرة المركز، بهية مسك، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن زيارة جلالة الملك إلى المركز تعكس الاهتمام الملكي الكبير بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وضرورة تحسين أوضاعهم في مختلف المجالات، وتؤكد التزام جلالته بضمان توفير بيئة دامجة وداعمة تتيح فرصا متكافئة للنجاح والاندماج في المجتمع.وذكرت أن المركز يسعى إلى تمكين الطلبة من ذوي الإعاقات الذهنية البسيطة والمتوسطة، وذوي اضطراب طيف التوحد، وصولا إلى أعلى درجات الاستقلالية الاجتماعية والأكاديمية والمهنية، وتهيئتهم للانخراط في سوق العمل، من خلال بيئة تعليمية وتدريبية وتأهيلية إيجابية تشمل الطلبة والموظفين، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي تجاه هذه الفئة.وأضافت مسك، أن رؤية المركز تتمثل في أن يكون مؤثرا رئيسا في تمكين هذه الفئة في الأردن، ونموذجا رائدا على مستوى المنطقة في تقديم خدمات التعليم والتدريب والتأهيل المهني، بما يسهم في تطوير قدراتهم وإدماجهم في المجتمع بشكل فاعل.وأوضحت، أن المركز يرتكز على مجموعة من القيم الأساسية، أبرزها التميز في رعاية الطلبة من خلال كادر ملتزم وطموح يعتمد أفضل الأساليب الحديثة، مع التأكيد على أن الطلبة هم محور الاهتمام، وحقوقهم أولوية.كما يحرص المركز على تعزيز النزاهة والمصداقية والثقة والاحترام المتبادل بين جميع أطراف المجتمع المدرسي، إلى جانب الالتزام بمعايير السلامة والجودة في مختلف الجوانب، وتحمل المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع.وحول الأهداف الاستراتيجية للمركز، أشارت إلى أن المركز يقدم تعليما نوعيا متميزا يعتمد على التكنولوجيا، واستقطاب الكفاءات والمحافظة على الكادر المؤهل، إضافة إلى تعزيز مكانة المؤسسة كمركز للتميز على المستوى الوطني والإقليمي، وفق معايير دولية، بما يسهم في تقديم حلول نوعية متميزة.وذكرت أن المركز يولي أهمية كبيرة لخلق بيئة تعليمية آمنة وسليمة، وتمكين الطلبة من خلال تدريبهم مهنيا لمواكبة متطلبات سوق العمل، بما يسهم في تعزيز فرصهم في الحياة العملية، وتمكينهم من تحقيق الاستقلالية والاندماج الفاعل في المجتمع.يشار إلى أن مركز البنيات للتربية الخاصة تأسس عام 1974 برعاية سمو الأميرة ثروت الحسن، ويتبع لجمعية الشابات المسلمات وهي جمعية غير ربحية ومؤسسة خيرية تهدف لخدمة المجتمع الأردني من خلال مشاريع تعليمية تربوية.
اترك تعليقاً