في شهادة شخصية نشرها الصحفي عبدالهادي المجالي عبر حسابه الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك ، أشاد بفترة عمل الدكتور يوسف الشواربة كأمين لعمان الكبرى، والتي امتدت لما يقارب الثماني سنوات، بالإضافة إلى خمس سنوات أخرى قضاها المجالي بالعمل معه عندما كان نائباً للأمين.
وذكر المجالي في شهادته التي نشرها اليوم الأربعاء، أنه زار مكتب الدكتور الشواربة أمس الثلاثاء مرتين، صباحاً وبعد الظهر، وشاهده يستقبل عدداً كبيراً من المراجعين من مختلف الفئات، بمن فيهم مدراء في الأمانة ونواب وقضاة وباشوات متقاعدون ، بالإضافة إلى مواطنين . وتطرق المجالي إلى قصة سيدة مسنة تم تلبية طلبها بإعادة ابنها عامل الوطن إلى وظيفته بعد فصله بسبب التغيب.
وعلى غير العادة، أشار المجالي إلى أنه يكتب عن صديق يقترب من نهاية فترة عمله كأمين، مؤكداً أن الدكتور الشواربة أسس “شخصية مستقلة للمؤسسة” وكان يحترم آراء الناس ويستمع لوجهات نظرهم المخالفة.
كما أشاد المجالي بقدرة الشواربة على “تخليص المؤسسة من التبعية” لبعض المؤسسات السيادية، مؤكداً أنه “تحرر من هذه القبضة، وأنتج استقلالية للأمانة في إطار الدستور والقانون”.
واعتبر المجالي أن الشواربة هو “الأمين الوحيد الذي دخل مجلس النواب، واستطاع أن يفرض إيقاعه بشأن التشريعات المتعلقة بالمؤسسة واستطاع أن يقنع ويغير”، مقارناً ذلك بأسلوب الأمين الراحل عقل بلتاجي.
كما نوّه المجالي بمنح الشواربة “استقلالية كاملة للدوائر في العمل” وتحرير بعضها من “قبضة البيروقراط القاتل”، ونقلها للعمل بعقلية القطاع الخاص.
وفي جانب آخر، أكد المجالي أن الشواربة هو “الوحيد الذي تحمل سياط الصحافة، وتجاوزها”، مشيراً إلى أنه “حصن الأمانة من سطوة الإعلام، وحتى سطوة النواب”.
وختم المجالي شهادته بالإشارة إلى أنه شاهد الدكتور الشواربة “شاحباً متعباً” وهو يتابع عمله، مؤكداً أنه يسجل له بأنه “الوحيد من ضمن الأمناء الذين مروا على العاصمة، والذي استطاع فهم شخصية المبدع وشخصية المهندس وشخصية عامل الوطن.. وشخصية الموظف”، وأنه “تحمل منا ما لايحتمل واستوعب وصحح المسار وأطفأ ازمات كانت ستخلق صخبا عارما في البلد”.
واعتبر المجالي هذه الشهادة “متأخرة في أخ وصديق وابن عم.. ولكنها ضرورة يجب نثرها”.
اترك تعليقاً