كشفت مصادر مطلعة عن تفاصيل خطة جيش الاحتلال الإسرائيلي الأوسع منذ عام 1967 في المخيمات الفلسطينية شمال الضفة الغربية، والتي تهدف بشكل أساسي إلى “ضمان حرية نشاط القوات وخلق واقع أمني جديد” وفقًا لما رصده موقع بلكي نيوز . وتركز الخطة الحالية على مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، مع وجود خطط مماثلة جاهزة لتطبيقها على بقية المخيمات في الضفة الغربية.
وذكرت المصادر أن الجيش الإسرائيلي قام خلال عملياته الأخيرة في المخيمات الثلاث بتمشيط أعداد كبيرة من المنازل بدعوى استخدامها “كغرف عمليات للفصائل الفلسطينية ومختبرات لإعداد عبوات ناسفة”. وقد تضمنت العمليات هدمًا واسعًا للمنازل والبنية التحتية في المخيمات.
ففي مخيم جنين، أفادت التقارير بهدم حوالي 200 منزل، بالإضافة إلى شق طرق جديدة داخل المخيم بطول إجمالي يبلغ 5 كيلومترات. وفي مخيم نور شمس، طال الهدم نحو 30 منزلاً، وجرى شق طرق بطول نصف كيلومتر. أما في مخيم طولكرم، فقد هُدم 15 منزلاً، وتم شق طريق بطول 200 متر. وتهدف هذه الأعمال، بحسب المصادر، إلى “تسهيل وصول القوات الإسرائيلية إلى داخل المخيمات عند الضرورة”.
ونقلت المصادر عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن “عمليات الهدم نُفّذت تمامًا، وبعد الحصول على إذن من قيادة المنطقة الوسطى والاستشارة القانونية”. وأضاف المصدر أنه صدر “حظر على إعادة بناء المباني والمحاور التي هُدمت”.
وفي سياق متصل، كشفت المصادر عن أن الجيش الإسرائيلي قد أعد “خططًا مماثلة للمخيمات الـ 18 المتبقية في الضفة الغربية”، مشيرة إلى أن تفعيل هذه الخطط “لن يتم إلا إذا بدأت هذه المخيمات بحذو حذو مخيم جنين”.
وتثير هذه الإجراءات الإسرائيلية مخاوف واسعة بشأن تداعياتها الإنسانية والاجتماعية على سكان المخيمات، فضلًا عن تأثيرها على فرص تحقيق تهدئة في المنطقة. ومن المتوقع أن تزيد هذه العمليات من حالة التوتر والاحتقان في الضفة الغربية.
اترك تعليقاً