عمان – خاص : كشفت صور أقمار اصطناعية حديثة عن تعزيزات عسكرية أمريكية ملحوظة في منطقة المحيط الهندي بالقرب من اليمن وإيران، مما يثير مخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط واحتمالية نشوب حرب إقليمية.
وتظهر الصور، التي لم يتم تحديد مصدرها بشكل مستقل حتى الآن، قيام الولايات المتحدة بنشر قاذفات استراتيجية من طراز B-2 الشبحية في المنطقة. ويتزامن هذا التحرك مع الحملة العسكرية المستمرة التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد أهداف في اليمن، بالإضافة إلى التهديدات المتصاعدة التي يطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تجاه إيران.
وفي سياق متصل، رصدت حركة غير اعتيادية لطائرات النقل العسكرية الأمريكية في قواعد بمنطقة الخليج والشرق الأوسط. فقد أفادت تقارير غير مؤكدة بهبوط عشرات الطائرات العسكرية الأمريكية في قواعد في كل من قطر والسعودية والأردن والكويت، في قفزة كبيرة عن عدد الرحلات الجوية المعتادة خلال الفترات المشابهة.
وتركز الولايات المتحدة بشكل خاص على تعزيز تواجدها في قاعدة “دييغو غارسيا” الاستراتيجية الواقعة في المحيط الهندي. وتتمتع هذه القاعدة بأهمية لوجستية كبيرة، حيث سبق وأن استخدمتها الولايات المتحدة كمنصة انطلاق لعمليات عسكرية واسعة النطاق في أفغانستان والعراق.
ويأتي هذا التحرك العسكري الأمريكي المكثف في ظل حالة من عدم الاستقرار الإقليمي وتصاعد حدة الخطاب بين الولايات المتحدة وخصومها في المنطقة. ويثير نشر هذه القوات المتقدمة، خاصة قاذفات B-2 القادرة على حمل أسلحة نووية، تساؤلات جدية حول طبيعة النوايا الأمريكية واحتمالية اتخاذ واشنطن خطوات تصعيدية في المستقبل القريب.
يُذكر أن التوترات بين الولايات المتحدة وإيران تصاعدت بشكل ملحوظ في الأشهر الأخيرة، كما أن الحملة العسكرية في اليمن مستمرة منذ سنوات طويلة دون التوصل إلى حل نهائي. ويخشى مراقبون من أن هذه التعزيزات العسكرية الأمريكية قد تدفع المنطقة نحو مواجهة عسكرية أوسع نطاقًا يصعب التنبؤ بعواقبها.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) بشأن هذه التحركات العسكرية والتقارير الواردة.
[نهاية الخبر]
اترك تعليقاً