خاص – تمر اليوم الذكرى السنوية الخامسة لرحيل قامة وطنية شامخة، امرأة تجسدت فيها معاني العطاء والتضحية والفداء، المناضلة الصلبة تيريزا هلسة. خمس سنوات مضت على غياب جسدها، لكن روحها الثائرة وعزيمتها التي لا تلين لا تزال حاضرة بقوة في ذاكرة كل من عرفها أو سمع عن مسيرتها النضالية الملهمة.
كانت تيريزا هلسة أيقونة من أيقونات النضال الوطني الفلسطيني، شعلة من مشاعل التحرر التي أضاءت دروب الكفاح لعقود طويلة. منذ نعومة أظفارها، انخرطت في صفوف الحركة الوطنية، مؤمنة بعدالة قضيتها ومتفانية في سبيل تحقيق أهداف شعبها في الحرية والاستقلال والعودة. لم تتردد يومًا في مواجهة التحديات والصعاب، بل كانت تزداد إصرارًا وقوة كلما اشتدت المحن.
تميزت المناضلة الراحلة بصلابتها المبدئية وإيمانها العميق بحقوق شعبها، وبقدرتها الفائقة على التنظيم والحشد والتعبئة. كانت صوتًا جريئًا يصدح بالحق، وضميرًا حيًا يرفض الظلم والاستبداد. لم تقتصر مسيرتها النضالية على ميدان العمل السياسي والتنظيمي، بل امتدت لتشمل العمل الاجتماعي والثقافي، إيمانًا منها بأهمية بناء مجتمع قوي ومتماسك قادر على الصمود ومواصلة النضال.
رحلت تيريزا هلسة وتركت خلفها إرثًا نضاليًا عظيمًا، ومدرسة في الصمود والتضحية والعطاء. لقد كانت نموذجًا للمرأة المناضلة التي استطاعت أن تكسر القيود وتتحدى الصعاب وتساهم بفاعلية في مسيرة التحرر الوطني. قصص تضحياتها ومواقفها الشجاعة ستبقى محفورة في ذاكرة الأجيال القادمة، وستظل مصدر إلهام لكل من يسعى للحرية والعدالة.
في الذكرى السنوية الخامسة لرحيلها، نستذكر بكل فخر واعتزاز مسيرتها النضالية العطرة، ونؤكد على أن شعلة النضال التي أوقدتها ستظل متقدة في قلوبنا وعقولنا، نهتدي بنورها ونسير على خطاها حتى يتحقق حلم شعبنا في الحرية والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
لروح المناضلة الصلبة تيريزا هلسة السلام، ولذكراها الخلود.
اترك تعليقاً