وصل وفد رفيع المستوى من السلطة الفلسطينية إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة رسمية تهدف إلى بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وتعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين. وفي تصريحات للصحفيين عقب وصوله، أعرب رئيس الوفد الفلسطيني عن تقدير السلطة الفلسطينية العالي للموقف “الجديد” الذي اتخذته القيادة السورية مؤخرًا بـ “قطع العلاقات ووقف الدعم” لحركة حاس.
وأكد المسؤول الفلسطيني أن هذا التوجه يمثل خطوة “إيجابية وهامة” تنسجم مع جهود السلطة الفلسطينية لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية تحت مظلة الشرعية الفلسطينية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية. وأضاف أن هذا الموقف السوري الجديد من شأنه أن يعزز فرص استئناف الحوار الوطني الفلسطيني وتحقيق المصالحة الشاملة.
وخلال الزيارة، من المقرر أن يعقد الوفد الفلسطيني سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين في الحكومة السورية لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تحولات تشهدها المنطقة، وفي أعقاب إعلان مصادر إعلامية عن تغييرات في السياسة السورية تجاه حركة ح**اس. ويثمن الجانب الفلسطيني هذا التطور، معتبرًا إياه خطوة قد تساهم في إعادة ترتيب الأولويات وتعزيز الصف الفلسطيني الموحد في مواجهة التحديات الراهنة.
من المتوقع أن تستمر زيارة الوفد الفلسطيني لعدة أيام، يتم خلالها التباحث بشكل معمق حول آفاق التعاون المستقبلي بين السلطة الفلسطينية والجمهورية العربية السورية.
اترك تعليقاً