+
أأ
-

د عاطف نايف زريقات يكتب:اعادة قراءة التاريخ من اجل اخذ الدروس و العبر.

{title}
بلكي الإخباري

علينا اعادة قراءة التاريخ من اجل اخذ الدروس والعبر للتعلم من الاخطاء وعدم تكرارها تم وقف اطلاق النار بعد حرب ونكبة ١٩٤٨ التي تم الإتفاق العالمي من خلالها على الاعتراف بدولة اسرائيل كان من المفروض قيام دوله فلسطينية على ماتبقى من ارض فلسطين وطلب الاعتراف العالمي بها كما تم الاعتراف بدولة اسرائيل على الرغم ان عدم قبول تقسيم الكتاب الابيض عام ١٩٤٧ كان بدون دراسة الواقع العربي والعالمي حيث كانت الدول الغربية والشرقية مع الكيان الصهيوني بإقامة دولة اسرائيل فكانت فرصه لاقامة الدولة الفلسطينية على جزء من فلسطين وعندما يكون هناك قوة لاسترداد ما تبقى يمكن القيام بذلك وهذا كان مخطط الحركة الصهيونية حيث قبلت بالأمر الواقع وعندما اصبحت الظروف مواتيه توسعت لكن القرارات العربية كانت غير مدروسه بعنايه ولم يكن تنسيق عربي حقيقي بالطبع هناك امورٌ اخرى والكل كان خائف من تحمل المسؤوليه ولم يكن هناك قرار عربي موحد لان الدول العربية كانت متفرقه وغير منسجمه فيما بينها ولا زالت وكذلك لم يتم تنسيق وثيق ما بين الحكومات العربية وزعماء فلسطين الكل تهرب من المسؤولية واتخاذ القرار التاريخي وقعت مصر اتفاقية الهدنه الدائمه مع اسرائيل في جزيرة رودس في ٢٤ شباط فبراير عام ١٩٤٩ كان لبنان الدولة العربية الثانيه وقع اتفاقية هدنه دائمه مع اسرائيل في ٢٣ آذار مارس ١٩٤٩ وقعت سوريا اتفاقية هدنه دائمه مع اسرائيل في ٢٠ تموز يوليو ١٩٤٩ وقعت الحكومه الاردنيه على وضع خطوط الهدنه بين القوات الاسرائيليه والقوات الاردنيه وتم تحديد خط الهدنه بتاريخ 3/4/1949 تم التفاوض على هدنه دائمه وبموجبه لا يجوز الإعتراف باي كسب او نفع عسكري او سياسي من الهدنه التي اقر بها مجلس الامن بالطبع هذا حبر على ورق فقط لأن القوي يفرض شروطه متى شاء بالطبع انسحبت القوات العراقية ولم يوقع العراق معاهدة هدنه مع اسرائيل فلو تم قرار التقسيم لكان افضل بألف مره مما وصلنا له الان لكان هناك اعتراف أقلها بوجود دوله فلسطينية ومن الملاحظ ان الطرح في الامم المتحده كان يحدد التقسيم مابين العرب واليهود وليس ما بين الفلسطينيين واليهود كما هي الحال في التركيبه السكانيه بغض النظر عن النسبه اي تحتها اسم الفلسطينيين فكل كلمه لها معنى وهذا ما قالته غولدامائير في مقابله معها عندما قالت انا فلسطينيه وسكان فلسطين هم العرب واليهود وحدود فلسطين من البحر حتى حدود العراق لم تقل سكان فلسطين فلسطينيين ويهود كل كلمة دقيقه ولها معنى الا عند العربان حتى بعد ال ٤٨وانتهاء الحرب كان يجب اقامة دولة فلسطينيه على ما تبقى من فلسطين معترف بها دولياً كدولة اسرائيل ويكون إجماع ودعم عربي على ذلك رفض العرب وزعماء فلسطين قرار التقسيم باستثناء زعماء الحزب الشيوعي حيث كان التقسيم دوله يهوديه مساحتها 15الف كم مربع ودوله عربية مساحتها 11 الف كم مربع والقدس وبيت لحم والاراضي المجاوره دوليه ( الملاحظه دوله عربية وليس دوله فلسطينية الهدف تغيير شيء اسمه شعب فلسطيني هنا كانت الالاعيب حتى بالألفاظ )علماً بان اليهود لم يكونوا يملكوا اكثر من 7% من مجموع مساحة فلسطين هناك قول لبنغوريون في يونيو 1938 في لقاء امام قيادة الوكالة اليهوديه بشان اقتراح التقسيم بأنه ستتم ازالة التقسيم والإستيلاء على بقية الاراضي بعد ان تقوى شوكة اليهود واقامة دولتهم على كل فلسطين في 30 نوفمبر 1947 صرح مناحيم بيغن الذي كان احد زعماء المعارضه في الحركة الصهيونية عن شرعية التقسيم ان كل ارض الميعاد والتي تشمل كل فلسطين الانتدابية بما في ذلك شرق الاردن هي دولة اسرائيل هل قرأ العرب التاريخ ام لا زالوا على نفس المنوال وإلى متى ؟؟؟!!!ولا زالت تتكرر نفس الأخطاء والتخبط حتى في أحلك الظروف وما نشاهده من اباده جماعيه وتدمير شامل في غزه ومخطط التهجير لسكان غزه والضفه واحتلال اراضي سوريه جديده بحجج واهيه وتدمير مقدرات سوريا العسكريه والمطالبه بمراكز مراقبه للقوات الإسرائيليه في جنوب لبنان وماذ يريدوا ايضاً في ظل ضعف عربي وهكذا لا حل الا بقيام اتحاد عربي يبدأ بدول الجوار على غرار الاتحاد الأوروبي فقط هي الطريقه الوحيده التي تمنح للعرب القوه لانه لا اهميه لأي حق بدون قوه تحميه وكل العالم يحترم القوي ولاى يأبه للضعيف لان الدول مصالح وليست جمعيات خيريه