+
أأ
-

الجيش الإسرائيلي يواصل اقتحام منازل المدنيين: القلق يتصاعد في الضفة الغربية

{title}
بلكي الإخباري

تشهد الضفة الغربية في الأيام الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في وتيرة الاقتحامات الليلية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي داخل المناطق السكنية، ما أثار موجة من القلق والخوف بين سكان هذه المناطق، خصوصاً بعد اقتحام منازل في بلدة برقين ومخيم عسكر للاجئين خلال الليالي الماضية.ووفقاً لشهادات محلية، فإن القوات الإسرائيلية قامت بمداهمات مفاجئة لمنازل المدنيين في ساعات متأخرة من الليل، حيث تم تفتيش البيوت واعتقال عدد من الشبان، في ظل انعدام تام للإشعار المسبق أو أي مذكرات قضائية. وقد وصف السكان هذه الاقتحامات بأنها "استفزازية" و"مقلقة للغاية"، لا سيما في ظل تواجد أطفال ونساء في هذه المنازل، وما يترتب على ذلك من آثار نفسية على العائلات.القلق بين السكان ازداد بشكل ملحوظ بعد أن أصبح واضحاً أن النشاط العسكري الإسرائيلي لم يشهد أي تراجع في الضفة الغربية، بالرغم من الدعوات الدولية المتكررة لخفض التوتر ووقف الانتهاكات بحق المدنيين. ويعبر كثيرون عن خشيتهم من أن تتحول هذه الاقتحامات إلى نمط يومي يفاقم من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.تجدر الإشارة إلى أن الاقتحامات الليلية ليست ظاهرة جديدة في الضفة الغربية، إلا أن وتيرتها المتسارعة وتوسع نطاقها الجغرافي في الآونة الأخيرة يثيران تساؤلات جدية حول النوايا الإسرائيلية ومدى التزامها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.وفي الوقت الذي يطالب فيه المواطنون المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حد لهذه الممارسات، تستمر القوات الإسرائيلية في تنفيذ عملياتها وسط غياب لأي مساءلة قانونية، ما يعمّق الشعور بالظلم والانتهاك لدى السكان المحليين، ويزيد من التوترات في منطقة تعاني أصلاً من حالة احتقان سياسي وأمني مستمرة.