رأي يكتبه المحامي زيد عمر النابلسي تحت عنوان ( لا يحق للبعض الاعتراض على التطبيع مع الكيان وهم اول المطبعين )
لا يحق لمن أرسل رئيسهم رسالة الغرام والغزل لفخامة صديقه العظيم والعزيز شيمون بيريز أن يعترضوا على تطبيع غيرهم مع الكيان الغاصب…
لا يحق لمن أبقى رئيسهم على سفارة الكيان في القاهرة ولم يفكر في الاقتراب منها، بل وأغلق بدلاً منها سفارة رفاق الدم في سوريا وقطع معها كافة العلاقات، أن نسمع منهم حرفاً واحداً عن التطبيع مع الصهاينة…
لا يحق لمن تداوى ثوارهم علناً وعلى رؤوس الأشهاد في المشافي الإسرائيلية في الجولان المحتل والتقطوا الصور التذكارية مع قادة العدو وقبضوا منه الرواتب الشهرية والسلاح والذخيرة لمحاربة الدولة السورية، أن تنعق حناجرهم بحرف واحد عن التطبيع مع ذات هذا العدو…
لا يحق لمن يبجلون خليفتهم العثماني إردوغان ويحتمون في حماه، وهو الذي قام في 31 آب 2016 بتجديد توقيع كافة الإتفاقيات الإقتصادية والتجارية والعسكرية والأمنية والتطبيعية بين تركيا وبين الكيان الصهيوني، أن يحتجوا على ما لا يرتقي إلى واحد بالمليون من ذلك التطبيع الفاجر…
لا يحق لمن أرسلوا راشد الغنوشي إلى منظمة اللوبي الصهيوني AIPAC في أيار 2013 ليقدم أوراق اعتماد جماعتهم لبني صهيون أن يخرجوا إلى الشوارع ليصفوا التطبيع بالخيانة…
لا يحق لمن أمضوا عشر سنوات وهم يحاربون ويحرضون ويشتمون الدولة العربية الوحيدة التي دعمت المقاومة وآوتها وأمنتها من خوف وأطعمتها من جوع، الدولة الوحيدة التي فتحت مخازن صواريخها وأوصلتها إلى غزة رغم سوابع المستحيلات والصعوبات لكي يدافع الفلسطينيون عن أنفسهم، أن يتظاهروا بأنهم ضد التطبيع مع سارقي فلسطين وقاتلي أهلها ومشردي شعبها…
الخداع والاحتيال والكيل بمكيالين لم يعد ينطلي على أحد…
مقاومة التطبيع شرفٌ عظيم ومقامٌ رفيع لا يناله المتلونون والمتقلبون…
أنتم بالذات، أعيرونا سكوتكم…



















