زاوية الإرشاد السياسي والإعلام الأمني سيخصص موقع بلكي زاوية لدراسة المعوقات والفرص المتاحة لتطوير المناخ السياسي الأردني، وتفعيل وترشيد دور الإعلام الأمني ضمن مقتطفات تعنى كل مرة بحالة و/أو ظرف ما .
المغذي السادس :القبضة الامنية والفراغ السياسي
لابد ان نعي ان متطلبات الامن والامان اليوم تغيرت في ظل هذا التغير التقني السريع والتوسع للاعلام الرقمي ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي توجب اعادة النظر في القبضة الامنية، ان تردي الاوضاع الاقتصادية ساهم بشكل كبير جدا في تنمية الفراغ السياسي بل ودفع بانتشار الجريمة وتغير سلوكيات للاسوا في مجمل الانساق الاجتماعية في الاردن.
وهنا لابد ان ننظر بحذر لمقومات اعادة ملء الفراغ السياسي والذي لن تحققه مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية بشكل كبير، لاسيما ان القبضة الامنية على اعتصامات التطبيع مثلا دفعت بمزيد من التخويف للشباب لتشكييل و/او الانضمام للاحزاب، لكنها لم تصنع حلقة الحماية المتوقعة كما حدث في العقود الماضية، لان نسبة الوعي العام لدى الشباب ارتفعت، والاطلاع على تجارب مختلفة زادات، بل واصبح اليوم الشباب ينظروا للوطن بشكل مختلف انهم ينظرون للكرامة والشبع والعمل كمقومات تفوق اي شيء اهمية، وهذا يشكل ناقوس خطر لاعادة النظر بالية التعاطي بالقبضة الامنية، اما عن مخرجات اللجنة فرغم جيدها في مواضع الا ان ضعفها غير المؤعهل للحالة العامة يقع في مواقع اخرى، رغم محاولات وكد رئيسها، وهذا واضح جدا من خلال رد الحكومة في اولى اجتماعات مناقشة المخرجات في القبة وتعاطي الشارع العام في التوقعات، سنتحدث لاحقا على مهددات وفرص الحالة العامة وكيفية تمتين الحالة العامة اعلاميا لدفع بالمجتمع الاردني لتعاطي مع متطلبات الحرية والدفاع عن قضاياه و/او ابداء الراي بسقف حرية يجب على الدولة اليوم ان تتقبله بشكل مختلف فلا يمكن انها مهدت للجنة لتسير اعمالها مقابل تعاطي مختلف على ارض الواقع .
