رأي يكتبه أمجد الحباشنة تحت عنوان ( هل أصبح معالي وزير الزراعة مندوب مبيعات )
نعم للمنتج الوطني حتى وإن كان سعره مرتفع لا لضرب قطاع مربي المواشي الذي يعيل آلاف العائلات الأردنية :
هنالك جريمة وطنية سترتكب بحق ثروتنا الحيوانية فبعد اهمال قطاع مربي الحيوانات الذي يعيل آلاف الأسر الأردنية وارتفاع أسعار الأعلاف والتخلي عن دعم القطاع الزراعي والحيواني وارتفاع تكلفة تربية الأغنام لجأ الكثير من مربي الأغنام لبيع أمهات الأغنام من الإناث وأصبحنا نشاهدها معلقة أمام الملاحم ليتم تشفيتها من العظم وبيعها كباب وكفته في مجزرة جماعية لثروة وطنية اقتصادية يتم فيها تصفية قطاع وطني لصالح زمرة من كبار التجار الذين يسيطرون على سوق استيراد الأغنام …..
أذكر جيدا أنني عشت في دولة عربية غير خاضعة لإملاءات صندوق النقد الدولي التعليم فيها مجاني والصحة مجانية والسلع الرئيسية في متناول أيدي الجميع كانت تلك الدولة المكتفية ذاتيا تضع عقوبات صارمة لكل من تسول له نفسه الإعتداء على اناث الثروة الحيوانية عشت خمس سنوات في تلك الدولة لم أشاهد في يوم فيها ملحمة تحوي ذبيحة من الإناث ….
كم أنتم ظالمون يا أبناء وطني تقتلون إناث ماعزنا وتخصون ذكورها الأحرار !!
اليوم في أجواء الحديث عن الذنبة الجورجية السؤال موجه إلى معالي وزير الزراعة الذي نحترم نشاطه ومبادراته ولكنه للأسف أخطأ عندما قدم نفسه كمندوب مبيعات للخروف الجورجي وأسهم بشكل مباشر بضرب الدخل السنوي لأكثر من ٥٠ الف عائلة أردنية في الأرياف والبوادي
إن التكلفة الوطنية يا معالي الوزير عندما يتم ضرب هذا القطاع الذي يعيل آلاف العائلات التي اعفت الدولة من ترف الانتظار على أبواب ديوان الخدمة المدنية والاعتصامات أمام الديوان الملكي بغية الحصول على وظائف على الفئة الثالثة هو أكبر بكثير من انخفاض أسعار اللحوم بشكل مؤقت ليخدم مافيات الكسب السريع الذين يكنزون ارصدتهم خارج حدود الوطن.
المسألة أعمق بكثير مما تتصور يا معالي الوزير عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد الوطني فإنني كمواطن أردني مستعد ان اشتري علبة السردين ب ٦٠ قرشا من دكان مواطن أردني بائس افضل بكثير من ان اشتريها من احد المولات التي لا أعرف من هو صاحبها واين هي هويته الاقتصادية الرأسمالية ب ٥٠ قرشا .



















