+
أأ
-

رأي تكتبه رلى السماعين تحت عنوان : لا زلت افكر من انتخب غدا !

بلكي الإخباري




الانتخابات_الثلاثاء لو خُير لي سوف أنتخب صاحب الملحمة في منطقتنا. رأيته مرّة يطعم بقايا اللحم للقطة التي ولّدت مؤخراً، ومرة ثانية رأيته يجمّع العظم ليعطيه للكلبة التي تزور منطقته… الاسبوع الماضي دخلت على الملحمة وكانت قطة نائمة ( لافة حالها) على الكرسي في طرف المحل، خلف ثلاجة العرض وأمامها الصوبا ( التدفئة الكهربائية) مضوية على شعلتين، سألني اذا افهم بالقطط، لانه اعتقد بأن القطة مريضة ولا يدري ماذا يفعل بها! تفقدتها … تبين انها صغيرة وكانت بردانة فقط. الذي يحّن على الحيوان المسكين هو إنسان مصدر ثقة ونحن بحاجة لانسنة المسؤولين.





لو خُير لي أن انتخب كان انتخبت عامل وطن اعتقد بأن جميع سكان المنطقة يحبونه فهو أحياناً يكون عند صاحب المحل يشرب قهوة، واخرى يفطر مع صاحب محال اخر … سالت عنه عندما غاب في أحد الايام … الجميع مدحه والكل تكلم عن سمو اخلاقه واخلاصه في عمله فهو يسري صباحاً باكراً، يقوم بعمله على أكمل وجه دون رقابة أو متابعة ويساعد كل من طلب مساعدته دون تذمر أو مقابل.





لو خُير لي لاخترت تلك السيدة التي لم توقفها الظروف القاسية، من زواج زوجها عليها ومرض اختها ومشاكل اهلها، من تربية اولادها الخمس المتفوقين بالمدرسة وانشاء مشروع بسيط كبُر مع الوقت.
خسارة بأن أي منهم لم يترشحوا لاني على قناعة تامة الافعال البسيطة تكشف معدن الشخص، وبأن الذي يحب الحيوان ويعتني بالطبيعة وعنده مخافة الله بين عينيه هم من يستحقون ثقتنا وصوتنا …
إنما أنا متأكدة بأن هناك من يستحق أن يُنتخب غداً لان قلبه على الخدمة والمنفعة العامة والمصلحة الوطنية … وهو/هي من سوف انتخبه