+
أأ
-

حزيران / صيف هزائم العرب وعار عظيم لن تغسله أمّة الوضوء خمس مرات في اليوم .

بلكي الإخباري


صيف العرب الذي لم " نمسح عن جبينه أثار العدوان " .. صيفنا العربي يتصبب على جبيننا عرق الهزائم في أمّة " في الصيف أضعت اللبن " وضاعت معه أراضيها التي قضمتها أنياب الجرافات الاسرائيلية قطعة قطعة .
أمّة " تدلّع " هزيمتها وتسمّيها " نكسة " .. يزورها حزيران كل صيف وهي مثل " مصيّف الغور " تتفرّج على موتها السريري على ضفاف البحر الميّت ، وتطلّ على عدوّها يقيم على وجع خيبتها المنتجعات الاسرائيلية ، وهي مشغولة بـ " بمقاطعة الدجاج ! من جهة ومن جهة اخرى متابعة ابرز انجازات ريال مدريد او برشلونة
حزيران .. صيفنا العربي يتفرّج على جندي اسرائيلي يقطف الكرز في هضبة الجولان التي يقتتل الأخوة الأعداء تحتها ويقطفون رؤوس بعضهم وهم يصرخون : الله أكبر .
حزيران هزيمتنا الفصحى في أمّة البلاغة الخطابية الغارقة في بحور الشعر ، وشعوبها الغارقة في بحار العالم بحثا عن وطن آمن في بلاد " الكفار " لعلها تنفذ بريشها من دار " أبي سفيان " التي تحوّلت الى مسلخ في هذا الذبح " الاسلامي " الحلال .
حزيران نكبتنا الفلسطينية حين تتزوج النكسة وتنجب مستوطنات لقيطة تقضم ما تبقى لنا من بلاد بين نكبة ونكسة .
حزيران حيرتنا الفلسطينية ونحن نتفرج على قبلة المسلمين الأولى والمجندات الإسرائيليات يتمخترن في باحات الأقصى .. والأمة تبحث عن حوريات الجنة .
حزيران عارنا الذي لم تغسله أمّة الوضوء خمس مرات في اليوم .





الكاتب الصحفي خالد عيسى / السويد