+
أأ
-

الشبول: الجالسون في مقاعد المتفرجين لن يصنعوا التغيير

{title}
بلكي الإخباري

 المشاركة في الحياة السياسية والانخراط في العمل الحزبي انطلاقا من دورهم الفعال في التغيير وصناعة المستقبل والابتعاد عن من يحاولون إشاعة الإحباط في صفوفهم.
وقال: “الديمقراطية والمشاركة السياسية لم تكن يوماً في أي مكان في العالم مرتبطة بالوضع الاقتصاد؛ فأعتى الديمقراطيات في العالم نضجت وتجذّرت من رحم المعاناة وتنمو وتتجذر في مواجهة الصعاب، لتصويب المسار وللمشاركة في ابتكار الحلول وصنع القرار”.
وأشار إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي وبرامجها التنفيذية تؤشر بوضوح إلى أولويتها في معالجة آثار الفقر والبطالة على الدولة والمجتمع، وخصوصا الشباب.
واختتم الشبول حديثه بالقول: “من جلسوا في مقاعد المتفرجين، ومن شككوا في مواقف وطننا، بل وفي قدرته على الصمود طوال عقود مضت مثلهم مثل الجالسين في مقاعد المتفرجين والمشككين والمحبطين والمتقاعسين اليوم، هؤلاء لم يقدموا ولن يقدموا الحلول ولن يصنعوا التغيير”.
وأضاف مخاطباً الشباب: “المستقبل ستصنعونه أنتم، وسيكون الوطن في عهدتكم جيلاً بعد جيل، وستورثونه لأبنائكم وأحفادكم سليماً منيعاً معافى على الدوام في ظل القيادة الهاشمية المظفرة”.
بدوره، قال رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور خالد السالم إن التوجيهات الملكية والبرامج الحكومية المستندة إلى كتب التكليف السامي، تؤكد ضرورة تعزيز الهوية الوطنية من خلال بناء قاعدة تؤسس لجيل ريادي مبادر على درجة عالية من الوعي السياسي، وقادر على التعايش مع الآخر، ومساهم في إرساء قواعد قوية لدولة تقوم على أسس متينة تستند إلى أجهزة تشريعية وتنفيذية وقضائية كفؤة.
وأكد السالم أن عملية توجيه الشباب واستثمار طاقاته هي مسؤولية الجميع، “ليكونوا أفراداً فاعلين في دولة مدنية حديثة يسودها القانون، وتحكمها المؤسسات، ويستكملوا عملية البناء والإنتاج لتحقيق التنمية المستدامة، كما أرادها جلالة الملك عبدالله الثاني”.
وأشار إلى لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني مع رؤساء الجامعات خلال تموز الماضي، وتأكيد جلالته وتوجيهاته إلى ضرورة العمل المؤسسي لمنع وضع أي حواجز أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية ودعمهم وتمكينهم في هذا الخصوص.
وأشار رئيس الجمعية الأردنية للفكر والحوار والتنمية الدكتور حميد البطاينة إلى إطلاق الجمعية مبادرة وطنية تحت عنوان ” حوار الجامعات”، تهدف إلى التمكين السياسي والاقتصادي للشباب من أجل تعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية وصناعة القرار.
ودعا البطاينة الشباب إلى ضرورة المشاركة في الحياة السياسية وأن يكونوا شركاء في المستقبل، لافتاً إلى أنه بعد صدور نظام تنظيم ممارسة الأنشطة الحزبيَّة الطلابيَّة في مؤسَّسات التَّعليم العالي لم يعد هناك أي مجال للخوف أو التردد أمام الشباب للمشاركة في صنع القرار.
وأكد أهمية أن يكون الشباب شركاء في صناعة المستقبل حتى يرتقوا إلى طموح جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، لافتاً إلى أهمية دور المؤسسات الوطنية والجامعات في إنشاء جيل مثقف وواع من الشباب قادر على الوقوف في وجه التحديات التي تواجه الأردن ويعظم المنجزات والمكتسبات الوطنية.(بترا)