زعيم الصحافة الأردنية الدكتور رياض الحروب الطبيب الذي صار ناشرا
تاريخيا عندما يكون هذا الرجل وما يحمل من مشروع صحفي وإعلامي بخير يكون الوطن بخير على صعيد الحريات العامة والنشاط الوطني !
تختلف ام تتفق مع هذا الرجل سياسيا إلا أن جميع من يعملون في عالم السياسة ويخوضون معترك تقديم وجهات النظر المختلفة في الساحة الأردنية يدركون قيمة هذا الرجل منذ زمن الأحكام العرفية حتى يومنا هذا !
رياض الحروب وعلى مدار أربعين عاما من صناعة الصحافة في الساحة الأردنية فتح الباب على مصراعيه بكل إمكاناته لاستيعاب كل حالة إبداعية صحفية وإعلامية فكان مدرسة متنوعة تخرج من أبوابها عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين لم يكن يلتفت إلى حالة الرخص المهنية التي سلكها البعض بل كان حريصا على تعزيز قيمة الإنسان المبدع في ذلك المجال بغض النظر عن سلوكه الفردي …
على صعيد الموقف السياسي كان على مسافة واحدة من الجميع يفتح المساحات لكل الفرق السياسية لتقول ما لديها على ما يمتلك من مسافة إعلامية وصحيفة منذ شيحان والعرب اليوم إلى جوسات التي استضافت الآلاف من النشطاء والسياسين في هذا الوطن …
لقد التقيت هذا الرجل مرتين عندما كنت ضيفا على قناة جوسات في برنامج بكل جراءة وأدركت من خلال حوار صغير عابر أنني أمام صحفي مهني يحمل أخلاق تاريخية لهذا المجال من خلال تعزيز حالة الاختلاف الإيجابي وطنيا ويدفع ثمن الموقف الإعلامي الحر ولا يوظف هذه المهنة العظيمة لغايات ذاتية رخيصة …
أين رياض الحروب اليوم من الساحة الصحفية والإعلامية التي لم تعد بخير !
سلام عليك أيها المسكون بقلق السؤال ووجع ترويض الآخر حوارا واشتباكا وطنيا !
أنت لم تفعل ذلك فقط بل تجاوزت كل عقد وأمراض المجتمع الشرقي لتقدم على نفسك زوجتك المبدعة إعلاميا وصحفيا ونيابيا في عالم حقير مسكون بهوس بيع الذات والذكورية المنحطة التي لا تعي كل تلك القيم الإنسانية النبيلة التي تؤمن بها !
بقلم الكاتب امجد حباشنة



















