كتب موسى برهومه: محادين رجل لم تطفئه المواقع

بلكي الإخباري
أن يرحل عن عالمنا شخصٌ بوزن خالد محادين، فهذا ليس خبراً عادياً. إنه بكل المعاني خسارة فادحة لا تُعوّض، لأنّ الراحلَ كان بحقّ، طوالَ حياته، ماليءَ الدنيا المحيطة به، وشاغلَ الناس من حوله.
وسبق الرحيلَ الفيزيائيّ لخالد محادين، رحيلٌ معنويٌ، حيث آثر الرجلُ العزلة والصمتَ بعد أن أعياه المرضُ، وتفرّق "الأحبة والأصدقاء!!" من حوله، وأضحى في نظر الآخرين (مؤسسات وأفراداً)، واحداً من أولئك الذين كانوا...!
وكم من المؤسف والمحزن أن أتحدثَ عن أبي سنان بالفعل الماضي، مع أنَّ أفعاله تمتلكُ الديمومة والعيشَ الطويل، فهو صاحبُ القلم الذي لا يُهادن، واللسانِ السليطِ المقاومِ الذي لطالما كشفَ الأقنعة وأسقطها.
كنتُ وما أزال وسأبقى أحبّ في خالد محادين صدقَه وألمعيتَه وذهابَه المباشرَ إلى هدفه من دون لفّ أو دوران. لم تغيّره الدنيا بمباهجها وملذاتها، ولم تطفئه المواقعُ الرفيعة التي تقلّدها، ولم تُغرِه الشكليّات والتسميات والألقاب، وظلّ قابضاً على جمرة المبدأ، لا يخافُ ولا يساومُ، ولا يمسحُ الجوخ!
ولخالد محادين ديْنٌ في عنقي، حينما تمّ فصلي التعسفيّ من رئاسة تحرير صحيفة "الغد" اليومية، حيث كان من القلائل من الكتّاب والصحافيين الأردنيين الذين هالهم ما جرى، فكتب مقالة احتجاجيّة لاذعة، في موقعه الإلكتروني "الخندق" عنوانها: "الغد صحيفة وليست وكالة سيارات وموسى برهومة رئيس تحرير وليس بنشرجياً!!" وأعاد موقع "عمون" الإلكتروني نشرها بتاريخ 2/7/2010، وهنا رابط المقال، لمن شاء الاطلاع:
http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=64816
وعندما شكرتُ خالداً على مقالته الناريّة غضبَ، وقال لي "لا تشكرني، فهذا واجبي، وواجب أي صحفي حرّ ويحترم نفسه"..
لا أستطيعُ الحديثَ عن خالد محادين من دون تذكّر هذه الواقعة الرجوليّة، ووقائع أخرى أهمّ منها بكثير كانت عنوانَ حياة زاخرة عاشها أبو سنان كما يليقُ بفارس نبيل يترجّلُ في الوقت المناسب، ويتركُ زخارفَ الحياة لأهلها الهالكين، ويعتصمُ بصمته الطويل، ويمدّ لسانه الهازيء في وجه العالم الضئيل...!!
كتب الدكتور الزميل موسى برهومه على صفحته الخاصة بمناسبة رحيل الصحفي والكاتب خالد محادين ما يشير إلى مواقف الراحل المهنية المدافعة عن الحرية وتاليا ما جاء في صفحص د برهومه.
أن يرحل عن عالمنا شخصٌ بوزن خالد محادين، فهذا ليس خبراً عادياً. إنه بكل المعاني خسارة فادحة لا تُعوّض، لأنّ الراحلَ كان بحقّ، طوالَ حياته، ماليءَ الدنيا المحيطة به، وشاغلَ الناس من حوله.
وسبق الرحيلَ الفيزيائيّ لخالد محادين، رحيلٌ معنويٌ، حيث آثر الرجلُ العزلة والصمتَ بعد أن أعياه المرضُ، وتفرّق "الأحبة والأصدقاء!!" من حوله، وأضحى في نظر الآخرين (مؤسسات وأفراداً)، واحداً من أولئك الذين كانوا...!
وكم من المؤسف والمحزن أن أتحدثَ عن أبي سنان بالفعل الماضي، مع أنَّ أفعاله تمتلكُ الديمومة والعيشَ الطويل، فهو صاحبُ القلم الذي لا يُهادن، واللسانِ السليطِ المقاومِ الذي لطالما كشفَ الأقنعة وأسقطها.
كنتُ وما أزال وسأبقى أحبّ في خالد محادين صدقَه وألمعيتَه وذهابَه المباشرَ إلى هدفه من دون لفّ أو دوران. لم تغيّره الدنيا بمباهجها وملذاتها، ولم تطفئه المواقعُ الرفيعة التي تقلّدها، ولم تُغرِه الشكليّات والتسميات والألقاب، وظلّ قابضاً على جمرة المبدأ، لا يخافُ ولا يساومُ، ولا يمسحُ الجوخ!
ولخالد محادين ديْنٌ في عنقي، حينما تمّ فصلي التعسفيّ من رئاسة تحرير صحيفة "الغد" اليومية، حيث كان من القلائل من الكتّاب والصحافيين الأردنيين الذين هالهم ما جرى، فكتب مقالة احتجاجيّة لاذعة، في موقعه الإلكتروني "الخندق" عنوانها: "الغد صحيفة وليست وكالة سيارات وموسى برهومة رئيس تحرير وليس بنشرجياً!!" وأعاد موقع "عمون" الإلكتروني نشرها بتاريخ 2/7/2010، وهنا رابط المقال، لمن شاء الاطلاع:
http://www.ammonnews.net/article.aspx?articleno=64816
وعندما شكرتُ خالداً على مقالته الناريّة غضبَ، وقال لي "لا تشكرني، فهذا واجبي، وواجب أي صحفي حرّ ويحترم نفسه"..
لا أستطيعُ الحديثَ عن خالد محادين من دون تذكّر هذه الواقعة الرجوليّة، ووقائع أخرى أهمّ منها بكثير كانت عنوانَ حياة زاخرة عاشها أبو سنان كما يليقُ بفارس نبيل يترجّلُ في الوقت المناسب، ويتركُ زخارفَ الحياة لأهلها الهالكين، ويعتصمُ بصمته الطويل، ويمدّ لسانه الهازيء في وجه العالم الضئيل...!!



















