الاولى منذ 5 اشهر …. بايدن يهاتف نتنياهو ويعرب عن قلقه من خطة "الإصلاح القضائي"..ويدعم هرتسوغ
كشفت وسائل إعلام مساء يوم الأحد، عن محادثة أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، حول خطة "الإصلاح القضائي" وذلك لأول مرة منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لها داخل إسرائيل منذ أسابيع.
تعد هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بايدن مع نتنياهو حول موضوع خطة الإصلاح القانوني التي أثارت موجة احتجاجات واسعة مستمرة داخل إسرائيل.
وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إنه "ولأول مرة منذ 5 أشهر تحدث الرئيس الأمريكي بايدن مع رئيس الوزراء نتنياهو، وأعرب عن قلقه بشأن خطة الإصلاح القضائي التي تروج لها الحكومة الإسرائيلية".
وأكد مصدر مطلع على التفاصيل أن المحادثة استمرت حوالي نصف ساعة، وتضمنت أيضاً الحديث عن الهجوم الذي نفذه فلسطيني في بلدة حوارة بمدينة نابلس بالضفة الغربية، والتهديد الإيراني، واتساع دائرة السلام.
وقال مكتب رئيس الوزراء إنه وخلال المحادثة "أكد نتنياهو للرئيس بايدن أن إسرائيل كانت وستظل ديمقراطية قوية ونابضة بالحياة".
ووفقا للموقع، خلال المكالمة التي استمرت 30 دقيقة، أطلع نتنياهو بايدن أيضًا على هجوم إطلاق النار في بلدة حوارة بالضفة الغربية المحتلة في وقت سابق يوم الأحد، حسبما قال مكتب رئيس الوزراء.
وقال مكتب رئيس الوزراء "نتنياهو قال لبايدن إن إسرائيل ستستمر في اتخاذ إجراءات في أي مكان ضد من يعمل ضدها".
وأضاف مكتب رئيس الوزراء أن الزعيمين ناقشا إيران والجهود المبذولة لتوسيع اتفاقيات إبراهيم ، التي شهدت تطبيع إسرائيل للعلاقات مع العديد من الدول العربية. وشكر نتنياهو بايدن على التزامه بأمن إسرائيل.
خلقت خطة الإصلاح القضائي، التي قدمتها أكثر الحكومات يمينية في تاريخ إسرائيل، أزمة دستورية غير مسبوقة، مع تزايد المخاوف من تصاعد المواجهة بين الحكومة والمعارضة إلى عنف وفوضى.
ورفض نتنياهو الأسبوع الماضي اقتراح إسحاق هرتسوغ بتقديم حل وسط بشأن الإصلاحات الدستورية والقضائية التي كان الرئيس الإسرائيلي يأمل أن تحل محل خطة الإصلاح الشامل.
وقال بايدن لصحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من هذا العام أن أي تغييرات جوهرية في النظام القضائي الإسرائيلي يجب أن تستند إلى إجماع للحصول على الشرعية من الجمهور وتكون مستدامة.
وقال بايدن إن "عبقرية الديمقراطية الأمريكية والديمقراطية الإسرائيلية هو أنهما مبنيان على مؤسسات قوية وضوابط وتوازنات وقضاء مستقل".
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بايدن مع نتنياهو حول موضوع خطة الإصلاح القانوني التي أثارت موجة احتجاجات واسعة مستمرة داخل إسرائيل.
من جهته قال مسؤول أمريكي كبير إنه خلال المحادثة، أعرب الرئيس بايدن عن قلقه بشأن التشريع المخطط له فيما يتعلق بالنظام القضائي، وكرر موقفه كصديق لإسرائيل بأنه يأمل في التوصل إلى إجماع واسع بشأن القرارات المتعلقة بهذه القضية.
وأضاف المسؤول الأمريكي للموقع الأمريكي: "كانت المحادثة صادقة ومباشرة، تبادل الطرفان خلالها بعض الأفكار حول موضوع الخطة القانونية".
والشهر الماضي، أشار الرئيس الأمريكي إلى خطة الإصلاح القانوني في مقابلة مع "صحيفة نيويورك تايمز"، قائلاً إن: "استقلال النظام القضائي هو عنصر مهم للديمقراطية في إسرائيل والولايات المتحدة".
وأوضح بايدن، "أي تغيير جوهري يتم إجراؤه يجب أن يستند إلى إجماع واسع من الكل في إسرائيل".
وأعربت الولايات المتحدة لأول مرة عن دعمها للمخطط الذي قدمه الرئيس الإسرائيلي اسحاق هرتسوغ، والذي رفضه نتنياهو، والائتلاف الحاكم.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض لشؤون الأمن القومي جون كيربي، إن: "القيم الديمقراطية المشتركة لإسرائيل والولايات المتحدة مثل الضوابط والتوازنات واستقلال النظام القضائي".



















