+
أأ
-

اللهم اني " صافن "

بلكي الإخباري






صافن برمضان فلسطيني يهبط عليّ من أدراج باب العامود .. رمضان فلسطيني مرشوش بالسمسم ، ينتش في سحوره كعك القدس في شارع صلاح الدين .
صافن برمضان فلسطيني يطل عليّ من بوابات القدس ، ويزين بالمصابيح الملونة سماء القدس في خشوع قبة الصخرة تفيض في الذهب في صلاة التراويح .
صافن برمضان يجمعنا بين الجليل والخليل ..بين حيفا وغزة .. بين رام الله ، وما تشرد منا في بلاد الله ..
صافن برمضان بلا تصاريح لصلاة التراويح .. بلا افيخاي ادرعي يقدم لنا التهنئة بلسان " مطعوّج " بقدوم شهر رمضان " الفديل " .
صافن برمضان معافى من مجندة إسرائيلية تحشر أنفها في صحن فتوش ، ولا تشهر بندقيتها على سجادة صلاة في باب حطة .
صافن بسهرة رمضانية على درجات باب العامود على صحن قطايف من سخنين يتبادل سكّره مع زلابية من غزة ، ويسلّم على " زنود الست " من الناصرة ، ويغار من مناكفة " كنافة نابلسية " في دهشة أم الفحم .
صافن برمضان فلسطيني يجمعنا في عاصمتنا ، ويعصمنا عن هذا الانقسام البغيض .
صافن برمضان كريم أكثر معنا في هذا البخل العربي الذي يحلم بحوريات الجنة ، ويترك المجندات الإسرائيليات يتمخترن في قبلة المسلمين الأولى ويغفو بين باب المندب وباب العامود .
صافن برمضان فلسطيني كريم أكثر مع شعب المشحرين





الكاتب خالد عيسى .