+
أأ
-

غيث العضايلة يعترف بعد مرور 24 عام .. فما هو السر بسيارة بيع البطيخ ؟

{title}
بلكي الإخباري

كتب الزميل الصحفي غيث العضايلة في ادراج له عبر الفيسبوك وتحت عنوان ( اعترافات )
في ايلول عام ١٩٩٩ كان الجنرال سميح البطيخي يحكم قبضته على الاردن ، ولم يكن مضى على تعييني في صحيفة الرأي سوى عام واحد ، وكنت انذاك محررا غِراً لا يقرأ ما بين السطور .
وذات صباح في ذلك الشهر دخل قاعة دائرة الاخبار العربية والدولية المحترف يوسف العلان وقذف على مكتبي صورة وقال : استخدمها في صفحة ( مع الناس ) .
كانت الصورة لسيارة تبيع البطيخ ، فاجتهدت ووضعت ( كابشن ) للصورة بعنوان ( موسم البطيخ يوشك على الانتهاء ! ) .
كانت الرأي ، وقتها ، تطبع نحو مائة الف نسخة يوميا ، وتتسيد المشهد الصحفي ، وكل كلمة فيها تنشر بميزان ، وطبعا كانت قناة لتمرير المعلومات والاسرار والتلميحات الرسمية .
المهم ، دفعتُ بالصفحة مع صورتها للطباعة ، وحضرت صباحا الى مكتبي اتصفح الرأي والدستور والعرب اليوم .
لم اكن اعرف وانا اشرب قهوتي هادئا في تلك الساعات ان الهواتف كانت تنهال على رئيس مجلس ادارة الرأي الاستاذ الفاضل عبدالسلام الطراونة تسأل عن مغزى الصورة واسرار ذلك " الكابشن المريب ".
هبط الطراونة من الطابق الثالث الى الطابق الاول مزمجرا ،واعتقدت لوهلة انني سافصل من العمل ، واعود للكرك ، وفهمت الخطأ البريء الشنيع الذي ارتكبته .
تدخل الاستاذان الكبيران عبدالوهاب زغيلات ويوسف العبسي في القضية وامتصا غضب الطروانة ،ومرت على خير ،وغادر البطيخي موقعه في عام ٢٠٠٠.