+
أأ
-

عاجل / من يسرب صور واسماء الوفيات بالمشاجرات ويتم تداولها اعلاميا قبل الانتهاء من التحقيقات او السير بالاجراءات الادارية المتبعة بجرائم القتل ؟

{title}
بلكي الإخباري





إن المتابع لأغلب جرائم القتل والمشاجرات التي تحصل محليا يلفت انتباهه سرعة تسريب صور واسماء القتلى والمصابين واسماء المستشفيات المتواجدين بها .





أن تداول اسماء القتلى والمصابين الناتجة عن جرائم او مشاجرات عامة قبل انتهاء الاجراءات الامنية والادارية والعشائرية هي جريمة لا تغتفر فقد تساهم في سقوط ضحايا جدد لما يعرف بمصطلح ( فورة الدم ) فمن يجد اسم وصورة احد اقاربه منتشرة اعلاميا وبشكل كثيف من الطبيعي ان يحاول الانتقام والاخذ بالثأر خاصة اذا علم ومن خلال وسائل الاعلام ايضا عن مكان تواجد خصمه وفي اي مستشفى يتلقى العلاج !





التوعية الاعلامية من قبل الحكومة المرتبكة اعلاميا واجب وطني واخلاقي في ضوء ما نشهده من إعصار بتبادل الاخبار المزيفة او تسريب اخبار أمنية تمس مصلحة الوطن .





الأمية الاعلامية في الاردن في اعلى نسبها عالميا ويقصد بهذا المصلح ان المواطن الاردني غير مثقف بطرق تداول الخبر او مدى خطورة تداول اخبار المشاجرات العشائرية والعائلية قبل الانتهاء من التحقيق وضبط الجناة او المشتبه بهم .





الصمت عن هذا الملف خطير ونقله لحكومات قادمة اخطر والمسؤول الحكومي الذي يعتبر ذلك شأن خاص فهو انسان لا يعرف معنى الوطن ، ولا قيم المواطنة .





والعمل على محو الامية الاعلامية اصبح ضرورة ملحة وكل تأخير بذلك هو دمار جديد ودخول لمستنقع قد لا نخرج منه ابدا ،