ما هو سر هوس وتعلق الشعب الاردني بمواقع التواصل الاجتماعي ؟ إذا علمنا ان نسبة المستخدمين محليا تعتبر من الاعلى عالميا ….. واستاذ علم أجتماع يجيب .

كشف تقرير عالمي حول الواقع الرقمي في الأردن أن عدد مستخدمي جميع منصات التواصل الاجتماعي في المملكة بلغ بداية العام الماضي قرابة 7 ملايين مستخدم نشط.
وقال التقرير، الذي أصدرته شركة “Hootsuite” عن حالة الإنترنت حول العالم، إن “قاعدة مستخدمي مختلف شبكات التواصل الاجتماعي في الأردن مع بلوغها هذا المستوى تكون قد زادت بمقدار 500 ألف مستخدم وبنسبة 8 % مقارنة بقاعدة المستخدمين المسجلة بداية العام قبل الماضي والتي بلغت وقتها 6.5 مليون مستخدم ، واذا ما زادت الاعداد بذات القيمة هذا العام فنحن نتحدث عن حوالي 8 ملايين شخص يستخدم مواقع التواصل الاجتماعي في بلد عدد سكانه 10 ملايين
ويشار إلى أن هؤلاء المستخدمين قد يملكون أكثر من حساب على منصة واحدة أو منصتين أو اكثر أوعليها جميعا، علما بأن دراسة سابقة أشارت إلى أن عدد الحسابات على منصات التواصل بلغت في الأردن 11 مليون حساب.
ولكشف هذا السر واسبابه وجهت بلكي الاخباري السؤال للدكتور رامي الحباشنة استاذ علم الاجتماع بجامعة مؤتة والذي قال :
بالنسبة لشريحة واسعة من الأفراد داخل المجتمع الأردني اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي النشاط الأكثر هوسا الذي ينخرطون فيه ، ولا بد أن هذا الانخراط بهذا الشكل العميق له عوامله من خلال دراسة الأنشطة التي يمارسها على هذه المواقع والتي بالتأكيد تحقق له مشاعر ممتعة .
النقطة الأساسية هي فهم الأسئلة الثلاثة التالية والتي نضعها في مواجهة أي فرد اجتماعي بينه وبين نفسه :
١- هل يشعر الفرد بالارتباط ببيئته الاجتماعية ووجود مساحة له تستقبل آراءه وأفكاره وآلامه بغض النظر عن طبيعتها ومستواها ؟ إذا كانت الإجابة بنعم ، فهذا يعني أن هناك فرصة أقل للتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي.
٢- هل يشعر الفرد في المجتمع الأردني بالرضا عن مستوى حياته وعن نفسه ومكانته التي يبغي بشكل عام ؟ إذا كانت الإجابة بنعم ، فهذا يعني فرصة أقل أيضا للتعلق بمواقع التواصل الاجتماعي.
٣- هل يمتلك الفرد داخل المجتمع الأردني آليات تكيف سليمة للتعامل مع الضغوط الكبيرة و الصغيرة؟ إذا كانت الإجابة بنعم ، فهذا يعني فرصة أقل للهوس بهذه المواقع التواصلية .
علما بأن هذه الظاهرة عالمية وأصبحت هدف للدارسين خاصة من جانب القلق والارتباك حيث وجدت دراسة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن الطلاب الذين طلب منهم التخلي عن هواتفهم لمدة 24 ساعة فقط يعانون من القلق والارتباك بدون هواتفهم المحمولة والدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي.
















