مصر تستعد للانتخابات البرلمانية.. غداً

بلكي الإخباري يتوجه المصريون غدا الأحد إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ ثلاثة أعوام وتأمل الحكومة في أن تسهم في تحقيق الاستقرار السياسي وجذب الاستثمارات الأجنبية والسياح بعد سنوات من الاضطرابات السياسية.
وانتخابات مجلس النواب هي آخر مرحلة في خارطة طريق أعلنها الجيش عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وقال الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي إن الانتخابات تعيد الديمقراطية إلى البلاد.
ومصر بلا برلمان منذ عام 2012 عندما أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شؤون البلاد بعد الإطاحة بحسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011 قرارا بحل مجلس الشعب.
وأصدر المجلس الاعلى للقوات المسلحة قرار حل مجلس الشعب تنفيذا لحكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون انتخابه.
ويتألف البرلمان الجديد من 568 عضوا منتخبا هم 448 نائبا بالنظام الفردي و120 نائبا بنظام القوائم المغلقة المطلق. ومن حق رئيس الدولة تعيين ما لا يزيد على خمسة في المئة من الأعضاء المنتخبين.
العضو السابق في الجمعية التأسيسية عام 2013 التي كانت مهمتها تعديل الدستور السابق ضياء رشوان قال ان البرلمان الجديد سيمهد الطريق لاقامة نظام حزبي أقوى في مصر.
وقال رشوان «انتخابات البرلمان القادم.. هناك الآن تبلور ولو شكلي لوجود... احزاب قديمة بتجاهد عشان تثبت وجودها زي الوفد وزي التجمع وبعدين احزاب جديدة زي المصريين الاحرار زي الجبهة والحركة الوطنية.. المذهل في هذه الانتخابات ان كثيرين من المرشحين يتباهون بأنهم ينتمون الى حزب» من الأحزاب.
وبحسب الدستور يتمتع البرلمان الجديد بسلطات كبيرة. وعلى سبيل المثال من الممكن ان يسد الطريق امام قرار السيسي دعم السعودية في حربها ضد الحوثيين المتحالفين مع ايران في اليمن. كما يستطيع رفض اختيار السيسي لرئيس الوزراء او حتى محاولة عزل الرئيس نفسه.
وقال رشوان «البرلمان لديه الآن سلطات بما فيها عزل الوزراء.. سحب الثقة لم يكن موجودا في أي دستور مصري سابق.. كان فيه حاجة اسمها الاستجواب.. الاستجواب شيء وسحب الثقة شيء.. الاستجواب يؤدي ربما لاستقالة الوزير او الحكومة لكن سحب الثقة دا أداة جديدة شكلت في الدستور.. من الأول تقول انا عاوز اسحب الثقة ونصوت.. وبالتالي الحكومة هتعمل وعليها رقابة والبرلمان سيعمل ولدى الرئيس سلطة بان يحله أيضا.. وبالتالي هذا التوازن انا في تقديري سيجعل الامور ساخنة جدا لكن لن تصل إلى حد الصدام الذي يودي بالطرفين أو بأحد الطرفين.»
ويوضح رشوان أن حزب النور السلفي لن يفوز بالكثير من المقاعد لأن المصريين يربطون بينه وبين جماعة الاخوان.
وقال «الاخوان المسلمون حتى لو ترشحوا في هذه الانتخابات كانوا سيخسرون خسارة فادحة.. من بقي من التيار الإسلامي هم السلفيون.. والسلفيون سيحصلون بالقطع على نسبة في رأيي لن تكون ضخمة لانهم تأثروا أيضا بالانطباع السلبي اللي اخده المصريون عن الاسلاميين عموما.. المصريون لا يستطيعون ان يميزوا كثيرا في بعض الاحيان ما بين هذا الملتحي وهذا الملتحي. البعض قد يرى أن الاخوان المسلمون هم اللي بيمثلوا الكل وبالتالي الغضبة على الاخوان ستنسحب على بعض السلفيين وهذا سينقص نسبة السلفيين.»
بدوره قال محمود مسلم وهو خبير في الشؤون البرلمانية ورئيس تحرير جريدة الوطن «انا اعتقد الخريطة بتقول ان 90 في المية من اللي هينجحوا في الانتخابات حسب توقعاتي هيكونوا قريبين من الرئيس السيسي.. يعني في ناس تبقي قريبة اوي وناس تبقى قريبة.. لكن معتقدش حد من اللي هينجح هيبقى عنده نية للمجابهة الا لو كان هناك أمر يستدعي (مثل هذه المجابهة).»
وأضاف مسلم أنه يتوقع أن يكون البرلمان الجديد تحت رقابة شديدة من الناخبين.
وأوضح «هيكون الأعلى في صلاحياته ممكن في تاريخ مصر.. وبالتالي هتكون العين عليه طول الوقت.. وانا معتقدش ان الشعب سيترك الامور كما ان البعض يتخيل لان دايما نائب بيراقب الحكومة.. الصحافة بتراقب النائب.. والشعب بيراقب الصحافة وبيراقب النائب وبيراقب الحكومة.. فمعتقدش ان الناس ممكن ان تغامر بمستقبلها وتسيب المجلس كدا يعمل اللي هو عايزه.»
رويترز
وانتخابات مجلس النواب هي آخر مرحلة في خارطة طريق أعلنها الجيش عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وقال الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي إن الانتخابات تعيد الديمقراطية إلى البلاد.
ومصر بلا برلمان منذ عام 2012 عندما أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي أدار شؤون البلاد بعد الإطاحة بحسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011 قرارا بحل مجلس الشعب.
وأصدر المجلس الاعلى للقوات المسلحة قرار حل مجلس الشعب تنفيذا لحكم أصدرته المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون انتخابه.
ويتألف البرلمان الجديد من 568 عضوا منتخبا هم 448 نائبا بالنظام الفردي و120 نائبا بنظام القوائم المغلقة المطلق. ومن حق رئيس الدولة تعيين ما لا يزيد على خمسة في المئة من الأعضاء المنتخبين.
العضو السابق في الجمعية التأسيسية عام 2013 التي كانت مهمتها تعديل الدستور السابق ضياء رشوان قال ان البرلمان الجديد سيمهد الطريق لاقامة نظام حزبي أقوى في مصر.
وقال رشوان «انتخابات البرلمان القادم.. هناك الآن تبلور ولو شكلي لوجود... احزاب قديمة بتجاهد عشان تثبت وجودها زي الوفد وزي التجمع وبعدين احزاب جديدة زي المصريين الاحرار زي الجبهة والحركة الوطنية.. المذهل في هذه الانتخابات ان كثيرين من المرشحين يتباهون بأنهم ينتمون الى حزب» من الأحزاب.
وبحسب الدستور يتمتع البرلمان الجديد بسلطات كبيرة. وعلى سبيل المثال من الممكن ان يسد الطريق امام قرار السيسي دعم السعودية في حربها ضد الحوثيين المتحالفين مع ايران في اليمن. كما يستطيع رفض اختيار السيسي لرئيس الوزراء او حتى محاولة عزل الرئيس نفسه.
وقال رشوان «البرلمان لديه الآن سلطات بما فيها عزل الوزراء.. سحب الثقة لم يكن موجودا في أي دستور مصري سابق.. كان فيه حاجة اسمها الاستجواب.. الاستجواب شيء وسحب الثقة شيء.. الاستجواب يؤدي ربما لاستقالة الوزير او الحكومة لكن سحب الثقة دا أداة جديدة شكلت في الدستور.. من الأول تقول انا عاوز اسحب الثقة ونصوت.. وبالتالي الحكومة هتعمل وعليها رقابة والبرلمان سيعمل ولدى الرئيس سلطة بان يحله أيضا.. وبالتالي هذا التوازن انا في تقديري سيجعل الامور ساخنة جدا لكن لن تصل إلى حد الصدام الذي يودي بالطرفين أو بأحد الطرفين.»
ويوضح رشوان أن حزب النور السلفي لن يفوز بالكثير من المقاعد لأن المصريين يربطون بينه وبين جماعة الاخوان.
وقال «الاخوان المسلمون حتى لو ترشحوا في هذه الانتخابات كانوا سيخسرون خسارة فادحة.. من بقي من التيار الإسلامي هم السلفيون.. والسلفيون سيحصلون بالقطع على نسبة في رأيي لن تكون ضخمة لانهم تأثروا أيضا بالانطباع السلبي اللي اخده المصريون عن الاسلاميين عموما.. المصريون لا يستطيعون ان يميزوا كثيرا في بعض الاحيان ما بين هذا الملتحي وهذا الملتحي. البعض قد يرى أن الاخوان المسلمون هم اللي بيمثلوا الكل وبالتالي الغضبة على الاخوان ستنسحب على بعض السلفيين وهذا سينقص نسبة السلفيين.»
بدوره قال محمود مسلم وهو خبير في الشؤون البرلمانية ورئيس تحرير جريدة الوطن «انا اعتقد الخريطة بتقول ان 90 في المية من اللي هينجحوا في الانتخابات حسب توقعاتي هيكونوا قريبين من الرئيس السيسي.. يعني في ناس تبقي قريبة اوي وناس تبقى قريبة.. لكن معتقدش حد من اللي هينجح هيبقى عنده نية للمجابهة الا لو كان هناك أمر يستدعي (مثل هذه المجابهة).»
وأضاف مسلم أنه يتوقع أن يكون البرلمان الجديد تحت رقابة شديدة من الناخبين.
وأوضح «هيكون الأعلى في صلاحياته ممكن في تاريخ مصر.. وبالتالي هتكون العين عليه طول الوقت.. وانا معتقدش ان الشعب سيترك الامور كما ان البعض يتخيل لان دايما نائب بيراقب الحكومة.. الصحافة بتراقب النائب.. والشعب بيراقب الصحافة وبيراقب النائب وبيراقب الحكومة.. فمعتقدش ان الناس ممكن ان تغامر بمستقبلها وتسيب المجلس كدا يعمل اللي هو عايزه.»
رويترز



















