عمدة المدينة يقاضي احد ابنائها ..

بقلم .
شبيه الريح
في سابقة تعد الأولى من نوعها تشهد أحد المحافظات القريبة من العاصمه عمان قيام أحد رؤساء البلديات الكبرى بتحريك دعوى قضائية على أحد شباب المدينة والذي يعتبر ناشط اجتماعي ومحلي ومن متابعي شؤون المدينة بأهتمام وحرص وله بصمات واضحة في العمل الاجتماعي والشبابي الخيري وبعد انتشار خبر عن فساد في البلدية قام الناشط بالتساؤول والأستفسار عن حقيقة الأمر من المعنين في البلدية ما أثار حفيظة وغضب رئيس البلدية مما دعى الأخير لرفع دعوى قضائية ضده قد تنتهي ببرائته من التهم المنسوبة إليه حسب مجموعه من المحامين الذين أعلنوا استعدادهم الدفاع عنه وبالمجان إلا أن مثل هذه الأفعال قد تواجه استياء المجتمع المحلي والرأي العام بالمنتخبين الذين أصبحوا خلال ليلة وضحاها يريدون تكميم أفواه الناشطين والمواطنين ومنعهم من الحديث أو التساؤل في شؤون المدينة وبعد عرض هذه الحادثة على أحد خبراء العمل العام أفاد أن لمثل هذه الجزئيات البسيطة في العمل العام أن تزيد من مؤشر فقدان الثقة بين المواطن والمسؤول وقد تزيد من الفجوة الموجوده بينهم لان البعض قد يعتقد ان الشرعيه بالمنصب المنتخب تنتهي بعد إعلان نتائج الانتخاب ولكن الأصل في الأعمال المنتخبه أن يبدأ المنتخب بكسب الشرعية والتأييد بعد إعلان النتائج .
اما أحد المختصين بمراقبة أداء المجالس المنتخبه أفاد ان لا ضير بالتساؤول أو تقديم معلومات عن اشتباه بقضايا فساد طالما لم يكن هنالك اتهام مباشر لأحد ولكنها معلومة للمعنين الذين يحتم عليهم واجبهم التحقق من ذلك واستغرب من قيام رئيس البلدية بملاحقة الشاب الذي تسائل عن شبهة فساد بدلا من الجلوس معه والأستماع للمعلومات التي بحوزته والتحقق منها إلا أن مثل هذه المؤشرات تزيد من خطر عزوف الشباب عن العمل العام وعدم انخراطهم به أو المشاركة بالعمل السياسي أو الانتخابات المحلية والبرلمانية
وهذا ما يخالف توجهات سيد البلاد المعظم الذي يحث المسؤولين على تمكين الشباب وحثهم على المشاركة الفاعلة والنقد البناء الذي يستفاد منه إلا أن أغلب المسؤولين يشخصون الأمور على الفور وكل منهم لايريد أي تشويش على منصبه مما يدفعهم للتوجه الى القضاء أملا بردع البقية المتحمسة للعمل وإسكاتهم إخفاء صوتهم عن الساحه .
















