+
أأ
-

آخر إدراج للمرحوم النائب يسار الخصاونة عبر الفيسبوك

{title}
بلكي الإخباري

صحوة الألم
يسار خصاونة
من على سرير الشفاء بإذن الله…أتابع ما أصاب أهلنا في الأقصى ، ورغم وجعي الصغير وألمي ، أجدني خجلا وأكثر ألماً إن لم أكتب عن أسرار روحي وجرحي التي لم ولن تغفو حتى تحين الشهادة التي تخلصنا من الألم الكبير…لقد صمت قلمي طوال فترة مرضي ووعي الصغير الذي كان يخلد إلى النوم وبفضل الله حتى أفيق ، لكنه اليوم استفاق وبصحوة اكبر ليقول ليجلل الصوت عاليا في أنحاء بيتي ورسائل بعثتها مع أحفادي ليرفعوا صوت الناس عاليا لبيك يا أقصى. ما أوسع الجرح وما أصغر الدمعة ، نعم ، ما أوسع الجرح وما اصغر الدمعة التي تغرق البحر….فالجرح يتسع والجرح اكبر لكننا لا نبكيهم ، فقاماتهم منتصبة ، وجباههم مرفوعة ، وأنا من مكاني أواجه وجعي شامخاً مشاركاً إياهم في صمودهم ، وأنا الضعيف بغيابي عنهم ، والقوي بهم ، هم وفي هذا الشهر الفضيل ما صاموا يوماً عن ذكر الله ، ما صاموا يوماً عن حماية الأقصى ، ما صاموا يوماً عن الكرامة ، ما صاموا يوماً عن العزة فهنيئاً لهم الإفطار المبارك والشهادة . يتنافسون على الشهادة ، يحملون أوجاعهم زوّادة للقاء ربهم جلّ وعلا ، يتسابقون إلى مرضاة الله ، لم يفتروا يوما من مواجهة عدو الله الغاصب السليب لاوطانهم ، فهم يفرّون إلى الله ملجأهم حاميهم وناصرهم…وعزائي أنني أدعو لهم في صلاتي ، عزائي أتلمس جراحهم في روحي وجسدي ، وأقول إن الرصاص قد يقتل الجسد لكنه لن يقتل الروح ، وإن بكت عين أمّ في فلسطين فإن كل الدوع تسيل من عيون امهاتنا هنا ، هنيئاً لهم نصر الله وهم الجند المرابطون ، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون والحمد لله ربي العالمين