الصحة تبدأ بتنفيذ المرحلة الأولى من الحملة الوطنية للتطعيم
بدأت وزارة الصحة، الاثنين بتنفيذ المرحلة الأولى من الحملة الوطنية للتطعيم، التي تستهدف من خلالها الوصول إلى الأشخاص غير المطعمين نهائياً والمتخلفين عن أخذ المطاعيم.
وبين مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة الدكتور أيمن المقابلة أنّ هذه الحملة تعد الخامسة التي تنفذها وزارة الصحة منذ نحو 30 عاما، وأضاف أن جائحة كورونا أثرت على التغطية بالمطاعيم عالمياً مما أدى إلى ازدياد أعداد الأطفال غير المطعمين وغير مكتملي التطعيم في كافة أنحاء العالم، مما حذا بوزارة الصحة إطلاق حملة وطنية لتكثيف التطعيم الروتيني حسب البرنامج الوطني للتطعيم لضمان حماية أكبر عدد من الاطفال من الامراض التي يطعم لها وتمكين المجتمع من عيش حياة صحية.
وأوضح المقابلة أن الحملة تهدف للوصول إلى تغطية تفوق 97% لجميع المطاعيم المدرجة في برنامج التطعيم الوطني، والوصول إلى الأطفال الذين تخلفوا عن برنامج التطعيم الروتينية، وتعزيز النظام الصحي وبرنامج التطعيم، بما في ذلك الرصد النشط عن أي حالة اشتباه شلل رخوي حاد، وتعزيز نظام التيقظ الدوائي لرصد الاثار الجانبية بعد التطعيم، والإسراع في الجهود الرامية إلى القضاء على الحصبة والحصبة الألمانية، والحفاظ على وضع الأردن كدولة خالية من شلل الأطفال وكزاز الأمهات والمواليد الجدد، ومكافحة الأمراض التي يطعم لها الأخرى.
وبين أن الحملة تهدف للعودة إلى المسار الصحيح برفع نسب التغطية للمطاعيم الروتينية والحفاظ على خلو الأردن من شلل الأطفال، والقضاء على الحصبة والحصبة الألمانية والسيطرة على العديد من الأمراض التي يطعّم لها.
وأشار المقابلة إلى أنه يتم تنفيذ الحملة بالتعاون مع نقابة الأطباء من خلال الاستعانة بـ 500 طبيب للمساعدة في حملة التطعيم للمناطق الأكثر اختطارا، موضحاً أنه جرى تدريبهم على البرنامج الوطني للتطعيم وآلية متابعة المتخلفين عن التطعيم لمدة أسبوع، وتم توزيعهم على المراكز الصحية للتدريب الميداني لمدة شهر وبعد ذلك تم توزيعهم مع كوادر الفرق الجوالة والكوادر الصحية العاملة في مراكز التطعيم بحيث لا يؤثر على سير العمل الروتيني اليومي وبحيث تشمل جميع مناطق الاختطار وأماكن تجمع الفئات الرّحل في جميع مناطق المملكة للعمل على إدخال البيانات والمشاركة في حملة التوعية.
وشدد المقابلة على أهمية تلقي المطاعيم باعتبارها أحد أكثر التدخلات الصحية فعالية، لافتا النظر إلى أنّ التطعيم يعتبر عنصر أساسي من عناصر الرعاية الصحية الأولية، وأن اللقاحات ضرورية للوقاية من تفشي الأمراض المعدية ومكافحتها، وأنها تدعم الأمن الصحي العالمي ولها دور مهم وحيوي في المعركة ضد مقاومة مضادات الميكروبات.
وتتكون الحملة من عدة مراحل بحيث تستهدف المرحلة الأولى الفئات غير المطعمة أو المتخلفين عن التطعيم من عمر شهرين حتى عمر 18 سنة، أما المرحلة المقبلة والتي تحتاج إلى جهد كبير أكبر ستبدأ في بداية العام الدراسي وهي تطعيم جميع طلاب المدارس ورياض الأطفال والحضانات ودور الإيواء والمبرات والأحداث والذين سيتم إعطاءهم مطعوم MR (مطعوم الحصبة والحصبة الألمانية).
















