شاشة "تلفزيون لبنان" تُطفئ أنوارها!

اتّخذ وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري قراراً اليوم الجمعة بإقفال تلفزيون لبنان، تلفزيون الدولة الرسمي، بسبب المشاكل التي تعاني منها المحطّة منذ مدّة منها الرواتب ورفض الموظّفين الاستمرار بعملهم رغم المحاولات العديدة لإيجاد حلول لرواتبهم بعد انهيار العملة اللبنانية وتدهور الأوضاع، وفق ما أفادت وسائل إعلام لبنانية.
في منشور عبر "فايسبوك"، علّقت الإعلامية أريج خطار، إحدى مذيعات الشاشة الرسمية، على قرار مكاري وقالت: "استيقظنا على خبر مؤسف إطفاء شاشة تلفزيون لبنان. هذه الشاشة التي جمعت الجميع بألوانهم تحت رايتها… لم يستطع أحد حمايتها، مؤشر على أن التلفزيون يشهد أسوأ أيامه …هل يكافئ المعنيون والرؤساء هذه الشاشة وأولادها بالتمهيد لإقفالها؟!!! بلد ينازع بكل مؤسساته".
في 3 آب (أغسطس)، أعلنت نقابة موظّفي تلفزيون لبنان الإضراب العام المفتوح "حتى نيل المستحقات كاملة".
وأضافت: "هل تعلمون أن رواتب الموظّفين في تلفزيون لبنان مازالت تتراوح بين مليون ونصف المليون ولا تتجاوز الخمسة ملايين؟ نحن مظلومون ولسنا ظالمين، نحن لسنا مع أحد ولسنا ضد أحد، نحن مع الحق والحقيقة والعدالة". الحق هو حقنا بمستحقاتنا المتراكمة والتي تآكلت قيمتها ولم نتقاضاها حتى اليوم ونحن ننتظر الحصول على حقوقنا أسوة بغيرنا من موظّفي القطاع العام والمؤسسات العامة".
وأردفت: "نحن مقهورون ولسنا قاهرين، لسنا في صدد تسجيل انتصار على أحد وانما ننتصر لأنفسنا ولحقنا، وهذا أمر مشروع تقرّه القوانين والشرائع السماوية حتى. نحن لا نطالب بأكثر من حقنا وهذا الإضراب هو صرخة ألم وليس حركة مشاغبة أو معاكسة".
انطلق تليفزيون لبنان بالبث مباشرة بالأبيض والأسود في 28 أيار (مايو) 1959. وشهد عصراً ذهبياً بأعمال تلفزيونية ودرامية مع عمالقة الفن اللبناني، حيث لاقت الأعمال شهرة واسعة وإقبالاً لا تزال تعيشه حتى اليوم في كل إعادة لأي مسلسل أو حفلة أو مسرحية.
عانى تلفزيون لبنان جراء الحرب اللبنانية التي اندلعت عام 1975، ولم تفلح الطبقة السياسية في إيجاد طريق استعادة عودة الشاشة إلى المنافسة نتيجة الأزمات المالية والاثتصادية والتدخّلات السياسية والتوظيفات والمحسوبيات.



















