"وزارة الثقافة تطلق مشروعها الوطني، المسارات الثقافية السياحية في المثلث الذهبي "

عروبة الحباشنة
تحت رعاية معالي وزيرة الثقافة السيدة هيفاء النجار اطلقت وزارة الثقافة مشروعها الوطني "المسارات الثقافية السياحية في المثلث الذهبي "
وذلك بحضور عدد كبير من اصحاب الاهتمام بالقطاعي الحكومي والخاص.
حيث تتمحور رؤية المشروع بمواطن عالم بمكنونات الوطن يتم تحقيقة من خلال مسارات مرسمة ومؤهلة حسب اعلى المقاييس بمنطقة المثلث الذهبي كمرحلة اولى تم اختيارها بناء على توصيات ورشة عمل المقومات الاساسية لانجاح المسارات التي عقدت في مدينة العقبة بحضور نخبة من اصحاب الاختصاص والتجارب والقرار ومستثمرين من مختلف القطاعات وقابلة للتطبيق بعد اجراء الدراسة والاختبار .
ومن الجدير بالذكر بأن : مسار الحميمة شق العجوز، مسار وادي صبرا صخرة لورنس " المخيفر" بالبتراء، مسار اعمدة الحكمة السبعة ميدان الهجن برم ومسار تتن وادي اليتم الى الشاطئ الجنوبي بالعقبة.
وتم مرعاة ان تجمع المسارات اربعة مقومات : الحياة والفطرة والجيلوجية وايضا التاريخ، و التراث الانساني الغير مادي لاهل المكان والارث الهاشمي الذي نعتز بة، وتحقيق متطلبات عشاق المسارات وروادها من خلوة وتامل، ثم استكشاف ومعرفة واثراء الهوايات واستحداث اخرى بموجب الزيارة والتوسع بالمعرفة، وبذلك تحقق المسارات عدد من الاهداف بشكل رئيسي منها: رفع الثقافة الوطنية، التعريف بمكنونات الوطن والتذكير بمواقع قد غابت عن البال، المحافظة على التراث وعادة استحداثة وخلق فرص عمل مباشرة لابناء المناطق التي يمر بها، عصرنة التراث وادارج الفن بالمنتجات والحرف التقليدية وتنمية ثقافة الخروج والاكتشاف في الاجازات وايام العطل.
وهذا يحقق تكامل بالاهداف مابين وزارة الثقافة مطلقتة ووزارة السياحة والاثار ووزارة البيئة، ويخدم ايضا عدد من الوزارات الاخرى من رياضة وشباب، التنمية الاجتماعية، والتربية والتعليم والاوقاف والمقدسات الاسلامية ورافد مهم بعوائد التشغيل لوزارة المالية، ويمكن من خلالة توظيف مشاريع طلبة الجامعات بكليات التصميم والعمارة لتحقيق فكرهم ورؤيتهم.
ولتحقيق البعد الدولي تجرى الدراسة لادراج ما يتوافق منها مع متطلبات " اليونسكو" منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة منها موقع شق العجوز وهو صدع صخري يمكن للانسان المسير فية دون عوائق بطول 3010 متر ومتوسط عرض 70سم وارتفاع يبداء من الصفر لغاية 15 متر ويعتبر تجربة فريدة للزيارة ومقصد لدارسين الجيلوجيا تشكل نتيجة تصدع الطبقات الصخرية اثر زلزال حدث قبل ما يقارب 450 عام وفريد بالمنطقة، ولا يقل جمالاً عن صدع انتيلوب الذائع الصيت في محمية اريزونا الطبيعية بالولايات المتحدة الامريكية.
كما يمكن لهذه المسارات ان تكون نقطة جلب جديدة لاستثمارات في قطاع الثقافة والسياحة من خدمات الايواء، الطعام والشراب، النقل والخدمات الترفيهية والتكميلية الاخرى ويتحقق ذلك عبر الترويج الامثل على المستوى المحلي والدولي.
ومن التوصيات التي خرجت من اجتماع العقبة لبناء المسارات: اعتماد ما تم طرحة من قواعد واسس في ترسيم المسارات، وتحديد مهام وواجبات وصلاحيات واختصاص ومسؤوليات كل جهة من الجهات المعنية في ادارة وتشغيل المسارات بكافة اشكالها، ثم تأهيل وتدريب المجتمع المحلي للقيام بواجبات وخدمات المسارات، واعداد دراسات وكتب وموسوعات تشمل المسارات الوطنية بمختلف اشكالها، وانتاج برامج متلفزة وافلام سينمائية توثق المكان، ثم بناء شخصية وطنية تكون رمز لسياحة المغامرة والاكتشاف على غرار تجربة نيبال مع المغامر بورجا .
حيث تم اقتراح الرحالة عبدالرحيم العرجان لها، وانشاء اربعة مساارت خلال عام، وتم استحداث انماط حديثة للوحدات السياحية بتصاميم تتميز بالجدية والاصالة مستمدة من التراث والهوية الاردنية.
حيث ثمة رؤيا تشمل عصرنة التراث بانتاج تذكرات وحلي وهدايا من اصل المكان وبايدي المجتمع المحلي، واعتماد مراكز زوار وخدمات صديقة للبيئة، واعتماد السهرات البدوية من حكواتي لقصص المكان وفرق شعبية محلية عوضا عن الدي جي في المخيمات البدوية، وتشكيل لجنة متابعة لتحقيق ذلك.



















